صرح “إبراهيم غندور”، وزير الخارجية السوداني، أنه من المقرر عودة السفير السوداني لممارسة أعماله بالقاهرة الإثنين المقبل، ليتم إسدال الستار عن فترة من التوترات في العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين مصر والسودان.
حيث أعلن غندور، أن السفير السوداني لدى القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، سيعود لمباشرة مهام منصبه الإثنين المقبل، وذلك بعد مرور شهرين تقريباً على قيام الخرطوم بسحبه للتشاور، على خلفية عدد من الموضوعات الشائكة بين الجانبين.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، قريب الله خضر، قد صرح لوكالة فرانس برس، أن الرئيس السوداني عمر البشير، قد وجه بعودة السفير السوداني للقاهرة، لافتاً أن عودة سفير بلاده للقاهرة لا تعني أن جميع القضايا التي تم استدعاؤه من أجلها قد تم حلها نهائياً، ولكن تم وضع خارطة طريق لإيجاد حلول لتلك المشكلات العالقة بين الجانبين خلال الاجتماع الرباعي الذي عُقد بالقاهرة في فبراير المنصرم، والذي ضم وزيري خارجتي البلدين، بالإضافة لرئيسي جهازي المخابرات.
وأضاف خضر، إلى أن المشكلات العالقة بين البلدين تتمثل في ثلاث قضايا رئيسية،هي؛ مثلث حلايب وشلاتين، سد النهضة الإثيوبي، بالإضافة لوسائل الإعلام.
ويُشار إلى أن العلاقات المصرية السودانية قد شهدت تصدع خلال الخمس سنوات الماضية، خاصة بعد اتهامات السودان للسلطات المصرية بدعم متمردي جنوب السودان ومعارضين سودانين، بينما اتهمت وسائل إعلام مصرية الجانب السوداني بإيواء عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد الإطاحة بنظام محمد مرسي في 2013.