تشهد العلاقات التركية المصرية في الآونة الأخيرة توترا ملحوظا، لدرجة توقع محللون ومراقبون سياسيون وقوع مواجهة مباشرة بين البلدين، غير أن هذه العلاقات يبدو أنها على أبواب وبوادر تحسنها، حيث صدرت تصريحات عن رئيس الوفد التركي، علي إركوسكون وعضو حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي شارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، بالعاصمة المصرية القاهرة، تشير إلى بوادر تحسن تلك العلاقات في وقت قريب.
الخلافات بين الدول أمر طبيعي
أبدى علي إركوسكون سعادته لاستضافة مصر وتنظيمها لهذا الاجتماع، وقال بشأن وجود وجود خلاف مصري تركي: “قد يكون بين الدول موضوعات بها عدم التفاهم، لكن نحن كنواب برلمان تم اختيارنا من قبل الشعب، وعلينا إزالة أسباب عدم التفاهم بين الشعوب والدول، ووجودنا حالياً في اجتماع الجمعية البرلمانية، وجلوسنا على منضدة واحدة تضم عدة دول برئاسة مصر، دليل على أن المشاكل والصعوبات السياسية وغيرها يتم إذابتها تدريجياً، خصوصاً وأن مصر وتركيا دولتان قويتان لدول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي”.
وأكّد البرلماني التركي على أن الخلافات بين الدول أمر طبيعي، مشيرا إلى أن العلاقة الوطيدة بين مصر وتركيا تجعل مثل هذه المشاكل بين البلدين لا تعتبر حاجة كبيرة، وأضاف قائلا : “نحن كنواب برلمان أخذنا قرار لإزالة المشاكل الموجودة بين مصر وتركيا، والحكومة التركية لابد أن تعمل على إذابة هذه المشاكل والعلاقات المجمدة، والعلاقات المتوترة لن يتم إذابة جليدها مرة واحدة”.
الأزمة التركية المصرية الأخيرة
وتابع علي إركوسكون في تصريحات صحفية بشأن الأزمة الأخيرة المتمثلة في اعتراض تركيا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، معلقا بالقول: “من جانبنا ليست هناك أي مشكلة مع الجانب المصري، المشكلة تخص الجانب القبرصي، تركيا تدافع عن حقوقها في البحر المتوسط والحدود الإقليمية مع قبرص”.