على هامش الاجتماع المشترك المنعقد بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالعاصمة الأمريكية واشنطن صرح رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لمصر كريستوفر جارفيس أن مصر بحاجة ماسة لمساعدات مالية عاجلة وكبيرة لمساعدتها في النهوض باقتصادها الهش . شارك في الاجتماع وفد من الجانب المصري برئاسة وزير المالية ” هاني قدري ” ووزير التخطيط والتعاون الدولي ” أشرف العربي ” .
وأضاف جارفيس أنه من الأفضل أن تبدأ مصر في إصلاحات اقتصادية بأسرع وسيلة ممكنة وفي أقرب وقت مؤكداً أن هذه النهوض بالاقتصاد المصري سوف يستغرق وقتاً طويلاً إلا أنه أبدى استعداد الصندوق لمساعدة مصر بقرض لا سيما مع هشاشة النمو الاقتصادي المصري وارتفاع نسب البطالة بشكل غير عادي وإلاق لكبرى الشركات الأجنبية لفروعها في مصر وآخرها شركة الاتصالات المشهورة ” انتل ” حيث أغلقت فرعها في القرية الذكية الأسبوع الماضي وسرحت أكثر من 300 من العاملين فيه . بينما جاءت تصريحات وزير التخطيط بخلاف ذلك حيث أكد أن مصر ليست بحاجة لأي قروض من صندوق النقد الدولي لأن مساعدات دول الخليج سوف تساعد على دفع عجلة الاستثمار الفترة القادمة . وكانت جولة من المحادثات قد جرت في عهد الرئيس السابق محمد مرسي بين حكومة هشام قنديل وصندوق النقد الدولي لاقتراض مبلغ 4.8 مليار دولار أن هذه المفاوضات قد باءت بالفشل وانقطعت بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي نتيجة انقلاب 3 يوليو الماضي . جدير بالذكر أن مصر قد حصلت على مساعدات مالية كبيرة بعد الانقلاب من دول الخليج حيث بلغ مجمل المساعدات حتى الآن قرابة الــ 20 مليار دولار من السعودية والإمارات والكويت .