بعدما تلقت لجنة الفتوى التابعة لهيئة البحوث الإسلامية عدة أسئلة حول حكم صلاة المرء على الكرسي داخل المسجد، قالت لجنة الفتوى بأن القيام في الصلاة في حالة القدرة هي ركن أساسي من أركان الصلاة، وذلك لما ثبت عن الصحابي الجليل “عمران بن حصين” رضي الله عنه والذي قال : “كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: “صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ”.
وقالت اللجنة بأن الحديث الأخير الذي تم ذكره على لسان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يدل على كون القيام في الصلاة هو شرط أساسي من أركان الفريضة ولكن ذلك في حالة “القدرة” على فعل ذلك.
وفي إجابة لها على تساؤل وصل إليها بشأن “”ما حكم الصلاة على الكراسي في وسط المسجد بعيدا عن الصفوف، وما هي الكيفية الصحيحة لذلك؟، قالت لجنة الفتوى التابعة للبحوث الإسلامية، بأن الفقاء والأعلام قد إختلفوا في شرط اتصال الصفوف في صلاة الجماعة، وهل هو شرط صحة أم شرط كمال، ولكنه من المرجح بأن يكون شرط كامل، وذلك لما تم روايته عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رأي رجل يصلى خلف الصف، أمر بأن يعيد الصلاة، والأمر بإعادة الصلاة مرة أخرى ليس لبطلان الصحة، ولكن ن أجل تحصيل الثواب كاملًا.