أوقفت الحكومة الروسية حركة الطيران منها إلى مصر و بالتحديد إلى شرم الشيخ و الغردقة، في أعقاب سقوط الطائرة الروسية المدنية في شمال سيناء بفعل عمل تخريبي، مما أدى إلى مقتل 224 روسي، و برغم أن الطرفين إتفقا أكثر من مرة على عودة حركة الملاحة الجوية مرة أخرى، إلا أنه في كل مرة يتم تأجيل ذلك القرار.
و آخر تلك المرات هو ما تم إعلانه في نهاية يناير الماضي بعودة الطيران الروسي إلى مصر يوم 20 فبراير الجاري، إلا أن الروس عادوا مرة أخرى لتأجيل تنفيذ تلك الإتفاقية، و اليوم صرحت شركة مصر للطيران أن الطيران الروسي و بالتالي السياحة الروسية سوف يعودان لمصر في إبريل المقبل.
و رداً على ذلك التصريح كان تعليقاً روسياً رسمياً ممثلاً في المتحدث الصحفي لوزارة النقل الروسية، أكد من خلاله أمر غريب و غير واضح و يدفع للعديد من التساؤلات، حيث قال أن كل القضايا التقنية بين مصر و روسيا بشأن عودة حركة الطيران محلولة و هو ما دفع إلى التساؤل حول الأسباب الحقيقية.
إلا أن مصدر من شركة مصر للطيران أكد أن السبب هو نسب الإشغال، حيث أن الرحلات التي تم تحديدها إلى مصر من خلال شركات طيران روسية لم تشهد إقبالاً من الروس عليها، و علل ذلك بأن الوقت كان ضيقاً لعمل دعاية لها و هو ما طرح تخوفات و شكوك حول عودة السياحة الروسية لمصر، بل و اعتبر البعض أن هذا السبب كارثي وتساءلوا هل وجد الروس بدائل لمصر خاصة مع تطوير الجانب الإسرائيلي لمدينة إيلات و كذلك إهتمام الجانب التركي بالسياحة الروسية.