العلاقة المصرية الأمريكية على مر عصورها تتميز بالغموض نوعاً ما ففي أوقات تشعر أنها قوية جداً، و أن الولايات المتحدة من أهم الدول المساندة لمصر، إلا أنه في أوقات أخرى تشعر بالعكس تماماً و أنها تعمل ضد مصر و تسعى لعرقلتها، و لكن الإجابة على هذا الأمر ترتبط بكل تأكيد بالمصالح السياسية التي تتغير من آن لآخر.
و لعل أحد ألغاز تلك العلاقة هو ما فعلته إحدى الشركات الأمريكية الموردة لقطع غيار الصواريخ الكروز «SCALP EG ستورم شادو»، و المرتبطة بصفقة طائرات الرافال التي قامت مصر بالحصول عليها من فرنسا عام 2015، حيث أكدت صحيفة «لا تريبيون» الفرنسية أن الشركة إمتنعت بدون مبرر عن توريد تلك القطع و هو ما عطل الصفقة المصرية الفرنسية.
و قد أكد موقع صدى البلد على الغضب المصري من هذا الإجراء الأمريكي خاصة في ظل حرب مصر على الإرهاب في سيناء، كما أشار إلى زيارة ماكرون للولايات المتحدة في شهر إبريل المقبل، و من المتوقع أن يتم خلالها مناقشة تلك الأزمة بينهما و هو ما يؤكد أن حل تلك الأزمة سوف يتأخر لهذا التاريخ.
في الوقت ذاته أكد عمرو أديب تعليقاً على تلك الأزمة بأن الولايات المتحدة الأمريكية تستمتع بمعاناة مصر على حد زعمه، و حتى الآن لم تصدر أي تصريحات رسمية من الأطراف الثلاثة المعنية و هي الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و مصر.