قالت وزارة الداخلية، في تعليقها على توقيف القيادي الإخواني، ورئيس حزب مصر القوية، “عبد المنعم أبو الفتوح”، أن معلومات جهاز الأمن الوطني، قد رصدت خلال الفترة القليلة الماضية، قيام المذكور بالتواصل مع بعض قيادات التنظيم الهاربة خارج البلاد، وذلك من أجل التنسيق لخلق مناخ يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي في البلاد.
وأضاف البيان الذي أصدرته الداخلية اليوم الخميس 15 فبراير، أن أبو الفتوح، قام بالتواصل وعقد بعض اللقاءات السرية مع بعض قيادات التنظيم في العاصمة البريطانية لندن، وتركيا، وذلك بهدف تفعيل مراحل المخططات المشبوهة التي تستهدف إسقاط الدولة المصرية، والعودة لتصدر المشهد السياسي، من خلال استغلال المشاهد المتزامنة مع الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها أواخر مارس القادم.
وتابع البيان، أنه تم التعامل مع تلك المعلومات والتحقق منها، وتم استصدار أمر من نيابة أمن الدولة العليا لضبط القيادي الإخواني، وتم التحفظ على بعض المضبوطات التي تؤكد تلك المعلومات.
«في أعقاب الضربات الأمنية الناجحة الموجهة لفصائل النشاط المتطرف وكوادر الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية واستمراراً لتنفيذ استراتيجية وزارة الداخلية الرامية للحفاظ على المصالح الوطنية ومقدرات الدولة رصدت معلومات قطاع الأمن الوطني قيام التنظيم الدولي للإخوان والعناصر الإخوانية الهاربة بالتواصل مع القيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح داخل وخارج البلاد لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار بالتوازي مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي.
بالإضافة إلى قيام القيادي الإخواني المذكور بعقد عدد من اللقاءات السرية بالخارج لتفعيل مراحل ذلك المخطط المشبوهة وآخرها بالعاصمة البريطانية لندن بتاريخ 8 الجارى وتواصله مع كل من (عضو التنظيم الدولي لطفى السيد على محمد حركي «أبو عبد الرحمن محمد»، القياديين الهاربين بتركيا «محمد جمال حشمت، حسام الدين عاطف الشاذلي»)، لوضع الخطوات التنفيذية للمخطط وتحديد آليات التحرك في الأوساط السياسية والطلابية استغلالاً للمناخ السياسي المصاحب للانتخابات الرئاسية المرتقبة.
كما رصدت اضطلاع القيادي الإخواني لطفي السيد على محمد بالتنسيق مع الكوادر الإخوانية العاملين بقناة الجزيرة بلندن لاستقباله بمطار هيثرو وترتيب إجراءات إقامته بفندق «هيلتون إجور رود» وإعداد ظهوره على القناة بتاريخ 11 الجاري والاتفاق على محاور حديثه ليشمل بعض الأكاذيب والادعاءات لاستثمارها في استكمال تنفيذ المخطط عقب عودته للبلاد بتاريخ 13 فبراير الجاري.
وتم التعامل الفوري مع تلك المعلومات واستهداف منزل القيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح وضبطه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا وعثر على بعض المضبوطات التي تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه ومن أبرزها (كيفية حشد المواطنين بالميادين وصناعة وتضخيم الأزمات – محاور تأزيم الاقتصاد المصري إسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة وعرقلة أهدافها- المشهد والخريطة الثورية ضد الحكومة).
تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال القيادي المذكور وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات وجارٍ مواصلة الجهود لكشف أبعاد ذلك المخطط وتقديم العناصر المتورطة فيه إلى النيابة.