المرض لا يعترف بفقر أو غنى أو كبير أو صغير بل يهاجم وبكل شراسة من أراد وفي عيد الحب أردنا أن نبرز جانب من الحب الحقيقي والتضحية والتفاني من أجل الشريك، قصة الحاج عبد الرحمن حينما كان شاباً أحب فتاة من نفس طبقته الاجتماعية كان يراها أجمل الفتيات لذا قرر أن يصبح الحب واقع جميل وتزوج من الفتاة التي أحبها وعاشا سويا سنوات من العمر كل واحد منهم يحمل الحب للآخر في قلبه ودائماً ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
قصة الحاج عبد الرحمن
يقول عبد الرحمن هاجم المرض وجه زوجتي وكنت أعتقد انه مجرد تغير عابر وأن الحالة لن تصل لمرحلة سرطان الجلد والذي كان كالصاعقة على زوجتي وأنا أكن لها كل الحب حتى بعد مرور 25 عام من زواجي ولازلت آراها أجمل النساء حتى الآن فهي أم أطفالي وشريكة عمري التي ساندتني وقت الشدائد وتحملت فقري ولم تتزمر يوم على العيشة بل تقاسمت معي رغيف الخبز بكل الحب .
يكمل قائلاً : طال المرض على زوجتي حتى أنهى على الأخضر واليابس ولم يعد لدي ما أقدمة لعلاجها سوى أن أقوم بعرض كليتي للبيع لأسدد ثمن العلاج التي تحتاج إليه زوجتي، وأضاف زوجتي هي كل ما لدى في هذه الحياة وهي لا تطمئن إلا بوجودي جانبها وهي لا تأكل أو تشرب إلا بما أقدمة إليها من يدي ويختتم قائلاً هي ذكرياتي الجميلة التي طالما أسعدتني.