منذ أيام قليلة انتقد وزير الخارجية التركية اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر و قبرص، مؤكداً أن لدولته حق في حقول الغاز التي تم إعادة توزيعها على حد زعمه، و هو ما اعترضت عليه مصر بشدة مؤكدة أن الإتفاقية تم توثيقها بشكل دولي من خلال هيئة الأمم المتحدة، و أن أي إجراء تركي تجاه ذلك سوف يُقابل بإجراءات قانونية رادعة.
إلا أن الأتراك أول أمس الجمعة قاموا بإعتراض سفينة تنقيب تابعة لشركة إيني الإيطالية، كانت متجهة للتنقيب عن الغاز الطبيعي في أحد المناطق التي شملتها إتفاقية ترسيم الحدود المصرية القبرصية، و ذلك من خلال سفن عسكرية تابعة للجيش التركي، و أعطت أوامر لطاقم السفينة الإيطالية بعدم الإبحار إلى تلك المنطقة مرة أخرى.
و تعليقاً على ذلك كشف أحمد موسى أن ما قامت به تركيا لا علاقة له مطلقاً بمصر، و أن ذلك الإجراء التركي تم في المياه القبرصية على حد قوله، مؤكداً أن تركيا لا تستطيع اختراق الحدود البحرية المصرية و لا من حقول الغاز المصرية في البحر المتوسط، لأن مصر لديها قوة رادعة.