القاهرة – محمد علي:
بعدما كانوا يومًا ما يد واحدة خاصة في أوقات الإنتخابات، يبدو بأن الزمن قد فعل فعلته بين الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، وأصبح الآن الترشق علنًا بين الفصيلين، فالزعفراني والذي يعد واحد من أبرز قيادات الإخوان يطلب بالأمس بحل حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية، واليوم يصدر المتحدث الرسمي للدعوة السلفية “عبد المنعم الشحات” بيان هام يهاجم فيه القيادي الإخواني بل ويفتح النار على الجماعة بأكملها.
وإليكم جزء من بيان عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية:
يفتون الأتباع بعكسه، كما فعل شيوخ المنصة يوم الفض؛ فظلوا يرددون أن مَن ينسحب سيكون مرتكبًا لجريمة الفرار يوم الزحف، ثم لما وصل الأمر إليهم فروا! ومَن فرَّ منهم ظل صامتًا ساكنًا يترقب إلى أن فرَّ الفرار التالى إلى قطر أو تركيا أو… ثم أخذ يسب ويلعن الساكتين الذين لا يطبقون سنة النبى صلى الله عليه وسلم فى قول كلمة الحق عند سلطان جائر”.
وذكر الشحات بعض المواقف التي يراها تؤكد على كون مواقف جماعة الإخوان المسلمين دومًا متناقضة وتشهد على تغير مواقفهم على حسب مصالحهم، وبل ويفعلون ذلك عن قناعة بأن رأي الجماعة دومًا هو عين العقل والحكمة بحد وصف المتحدث باسم الدعوة السلفية.
والجدير بالذكر، أن معركة كلامية قوية قد ظهرت في الفترة الأخيرة بين جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها من جهة وبين الدعوة السلفية وقيادات في حزب النور من جهة أخرى، وذلك بعدما أكد أكثر من قيادي في الإخوان بأن “حزب النور” أصبح يسيء إلى تيار الإسلام السياسي، وهو الأمر الذي يجب أن تتصدى له التيارات الإسلامية وأن يتم حل هذا الحزب على حد وصفهم.