القاهرة – محمد علي:
ربما هي ليس بطلة رياضية، ولا تمتلك الإمكانيات التي تجعلها قادرة حتى على ممارسة الرياضة في الأساس ، ولكن مروة، الطفلة الأسوانية نجحت في أن تعطي درس للجميع، بأن الإصرار والعزيمة والرغبة في النجاح ربما تنجح يومًا ما في قلب موازين أي منطق، هذا هو ملخص قصة البطلة “مروة” بائعة المناديل في محطة أسوان، والتي ذهبت لتشاهد من بعيد مارثون الأطفال الذي نظمته مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب في أسوان، وذلك قبل أن تقرر الفتاة التلميذة في الصف الخامس الابتدائي صاحبة الـ10 سنوات أن تطلب من اللجنة المنظمة السماح لها بالمشاركة في هذا المارثون، لعلها تنجح في أن تفوز بأي شيء من تلك الحياة التي يبدو بأنها في بعض الأحيان كانت قاسية عليها وعلى أمثالها من الأطفال الكادحين والذين قرروا في سن صغيرة محاربة الظروف الصعبة.
وبالفعل وافقت اللجنة المنظمة للمارثون على أن تشارك “مروة” في السباق كنوع من الدعم النفسي لها، على الرغم من كونها لم تكن تملك ملابس رياضية أو حتى حذاء رياضي يساعدها على الركض على عكس باقي أقرانها المشاركين في هذا المارثون، ولكن لإن مروة تسلحت بما هو أهم من “الملابس والحذاء”، نجحت في أن تتفوق وتفوز بالسباق وتحصد المركز الأول عن جدارة في مفاجأة كانت حديث جميع المشاركين في المارثون.
الفتاة التي تظهر مرتدية “شالًا وإسدالًا” وصلت قصتها إلى عالم السوشيال ميديا عن طريق بعض النشطاء، والذين طالبوا من وزارة الشباب والرياضة ومن رجال الأعمال في مصر، ضرورة أن يتم تبني هذه الفتاة، لعلها تكون مشروع بطل أوليمبي قادم في ألعاب القوى.
مش قادر اوصف فرحتى بيك