القاهرة – محمد علي:
أكد اللواء “محمد إبراهيم” وزير الداخلية في عهد الرئيس الأسبق “محمد مرسي”، بأنه كان على ثقة تامة بأن يوم 30 يونيو 2013 سوف يكون يوم غير طبيعي فيما يخص مظاهرات الشعب المصري، وأن الشعب سوف ينزل إلى كافة الميادين من أجل المطالبة بالتغير، وقد حذر “محمد مرسي” من هذا الأمر، إلا إن الأخير لم يلتفت له، بل ووجه كل هذا الكلام بشكل من الإستهزاء حيث كان يعتقد بان مجرد مظاهرات عادية وأن أغلبية الشعب يقف خلفه.
وخلال شهادته التي أدلى بها أمام محكمة جنايات القاهرة والتي تنظر في قضية “فض اعتصام رابعة العدوية”، قال وزير الداخلية اللواء “محمد إبراهيم”، بأنه قبل الخطاب الأخير لمحمد مرسي قد تم عقد اجتماعات على المستوى الرفيع بين القيادات الأمنية مع محمد مرسي، وكان “إبراهيم” أول من تحدث وأخبر مرسي بخطورة الأمر، وأن الوضع الحالي لا يطمئن على الإطلاق، مشددًا على كونه قد حذره من بعض التصرفات التي يقوم بها قيادات جماعة الإخوان المسلمين، والتي قد تؤدي إلى إثارة الغضب لدى الشعب، وهو ما حدث بالفعل.
واوضح “محمد إبراهيم في تصريحاته، بأن البعض داخل جماعة الإخوان المسلمين كان يعتقد بأن الشعب المصري يقف خلفه وأن حملة “تمرد” على سبيل المثال لا تدعو لأي قلق، ولذلك أصدر التيار الأسلامي وقتها حركة “تجرد” من أجل الرد على “تمرد” ولكنه كان واضح للعيان بأن تمرد تملك شعبية كبيرة وطاغية.