أعلنت وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المسلحة المعروفة بالجيش الحر، أن الجيش الحر اسقط طائرة حربية روسية يوم السبت وقتل طيارها على الأرض بعد نجاته ونزوله بالمظلة إثر اشتباك مع المسلحين.
ونقلت وكالة الانباء الروسية عن وزارة الدفاع الروسية: أن “طائرة من نوع سوخوي-25 تحطمت بينما كانت تحلق فوق منطقة إدلب المشمولة باتفاق خفض التوتر. لقد كان للطيار متسع من الوقت للإبلاغ بأنه نزل في المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلي جبهة النصرة. وقد قتل الطيار في اشتباكات مع الإرهابيين”.
سقطت سو-25 في منطقة من محافظة ادلب شمال سوريا التي شهدت غارات جوية كثيفة والقتال على الارض بين القوات الحكومية المدعومة من روسيا وايران والمتمردين الذين يعارضون الرئيس بشار الاسد.
المعارضة السورية للأسد ترى روسيا كقوة غازية وتحملها مسؤولية مقتل الآلاف من المدنيين منذ انضمام موسكو للحرب إلى جانب الحكومة السورية في عام 2015، وقال مصدر في المعارضة السورية أن الطائرة الروسية اسقطت بالقرب من مدينة سراقب قريبا من الطريق السريع الرئيسي الذي يسعى الجيش السوري والميليشيات المدعومة من إيران الى التقدم إليها.
وأضاف المصدر انه على الرغم من أن الطيار الروسى نجا من الحادث، لكن المسلحين قتلوه أثناء محاولة القبض عليه لوقوع اشتباكات معه، وأعلن الجيش الحر مسؤوليته عن اسقاط الطائرة، وقال أن أحد مقاتليه سجل اصابة مباشرة بصاروخ مضاد للطائرات اطلقت من الكتف، وقال القائد الأعلى للمجموعة محمود التركماني : “هذا العمل هو أقل ما يمكننا القيام به للانتقام شعبنا، دعوا الغزاة الاجراميين يعرفون أن سماءنا ليست نزهة وأنهم لن يمروا من دون دفع ثمن إن شاء الله “.
ونقلت وكالة أنباء تاس عن وزارة الدفاع الروسية قولها أن موسكو ردت بالضرب من سلاح عالي الدقة لم يُكشف عنه وقتل أكثر من 30 مسلحا فى منطقة بمحافظة إدلب حيث تم اسقاط الطائرة.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية فى سوريا، التى تدخل عامها الثامن، قتلت مئات الآلاف من الأشخاص ودفعت أكثر من 11 مليونا للمغادرة من منازلهم.