القاهرة – محمد علي :
في ذكرى مذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 شاب ومشجع من جماهير النادي الأهلي داخل استاد بورسعيد بعد نهاية مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي والتي كانت يوم الأول من شهر فبراير 2012، أكد عدد كبير من أهالي الشهداء بأن فقط، محمد أبو تريكة هو من مازال على تواصل دائم مع أقارب وأصدقاء هؤلاء الشباب الذين فقدوا حياتهم أثنائ مشاهدتهم لمباراة ناديهم المفضل.
وقالت السيدة والدة مشجع النادي الأهلي “عمرو ستيف” بخصوص مواقف أبو تريكة مع عائلة الراحل :
أبوتريكة ربنا يكرمه، وقف بجانبنا كثيرًا، إنسان طيب وحنون، بدعيله منذ وفاة ابني، «أبوتريكة» سافر لكنه يتواصل معنا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، ويراسلنا في المناسبات، الدنيا بعيدة عليه بس منسيناش، محدش وقف معانا غيره ولم يتخل عنا لحظة.
أتذكر جيدًا آخر لقاء جمعنا مع أبوتريكة في عيد الأم، تواصل مع جميع أُسر شهداء الأهلي وأرسل لنا أوتوبيس خاص نقلنا إلى منزله، بالبلدي.. شالنا على كفوف الراحة.
وفي السياق ذاته، قالت والدة واحد من أشهر مشجعي الأهلي الذين راحلوا في بورسعيد “الطفل أنس”، بأن محمد أبو تريكة عندما كان موجود في مصر، كان دائم التواصل بالاتصالات والزيارة، ولكن منذ سفره لقطر أصبح التواصل معه ضعيف للغاية وربما منقطع بسبب الظروف التي يعيشها خلال البلاد في الوقت الحالي.
وختمت حديثها قائلة: “أبو تريكة شخصية محبوبة من الجميع داخل مصر وكذلك في الوطن العربي، ربنا يحميه ويخفف عنه ويرجع بلده قريب والله يكون في عونه، ده صديق الشهداء”.
أمام والدة “رشدي” فقد قالت أثناء حديثها عن أبو تريكة :
أبوتريكة عمل معايا كل حاجة كويسة، زارني في المنزل ثاني يوم بعد مذبحة بورسعيد، وتلقى عزاء نجلي في المطرية، ابني كان بيشعقه وأتذكر كان يقول لي قبل وفاته: أبوتريكة أغلى حاجة عندي في حياتي.
واستكمالا لتصريحات أهالي الشهداء حول دور محمد أبو تريكة، قالت والدة الراحل “كريم”، بأن أبو تريكة كان ومازال اللاعب الوحيد الذي يتواصل مع أهالى شهداء الأهلي، مشيرة بأنه شخصية جديرة بالإحترام ومن الصعب أن تتكرر مرة أخرى.