منذ حوالى ثلاثة شهور جاءت قرارات التوقيف والاعتقال بحق ما يقارب 50 شخصية بارزة في السعودية من أمراء ووزراء حالين وسابقين وتم توجيه اليهم تهم الفساد ولم يكن يدرى أحد ما الذى يحدث بالظبط وما سبب تلك الاعتقالات، نفذتها لجنة يرأسها ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان، فى حين أنه كانت تضم القائمة رئيس مجموعة “ام بى سى” وليد الإبراهيم، ورئيس ومؤسس البنك الإسلامي، والملياردير السعودي الوليد بن طلال الذى يواجه تهماً بغسيل الأموال.
والان بعد ثلاثة شهور من حملة الاعتقالات هذه حسبما أعلن موظفون في الشبكة التليفزيونية وأخرين لوكالة الأخبار الفرنسية “فرانس برس” فقد قامت السلطات السعودية، أمس الجمعة، بالافراج عن مالك مجموعة «إم بي سي» وليد آل إبراهيم ومسؤولين أخرين بعد نحو ثلاثة أشهر من اعتقالهم في عملية واسعة لمكافحة الفساد .
وليد بن ابراهيم آل إبراهيم، وهو أخ زوجة الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، أطلق سراحه من فندق “ريتز كارلتون” في الرياض وتوجه بعد ذلك إلى منزله حيث اجتمع بأفراد عائلته، يذكر أن وليد بن ابراهيم من الشخصيات الهامة جدا والبارزة والمؤثرة فى المجتمع السعودى والعربى بل والعالمى وقد نال جائزة شخصية العام الإعلامية لعام 2015.
ولم يتضح ما إذا كان مالك “إم بي سي”، إحدى أكبر شبكات المحطات التليفزيونية في العالم العربي، قد توصل إلى تسوية مع السلطات لدفع مبالغ مالية لقاء الإفراج عنه، كما حدث مع موقوفين آخرين أم لا.
من جهته، قال مصدر مقرب من الحكومة السعودية للصحيفة الفرنسية “فرانس برس” أنها أطلقت سراح موقوفين اخرين تم التوصل معهم لتسويات مالية مع السلطات.
وذكر النائب العام السعودى أن الاشخاص الذين لا يوافقون على تسوية أوضاعهم عبر دفع مبالغ مالية ستتم إحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم بتهم تتعلق بالفساد.
وفي مؤشر على قرب وصول عملية توقيف هؤلاء في الفندق إلى نهايتها، وتزامنا فقد أعلن «ريتز كارلتون» عودة استضافة الزبائن ابتداء من شهر فبراير الحالى.