قام بدران أحمد محمد أحمد بالاستئناف على حكم المحكمة الصادر يوم 12 ديسمبر الماضي بالسجن سنة مع الشغل للمتهم إبراهيم إبراهيم علي وغرامة ألف جنيه وبراءة المتهم علي إبراهيم علي وتغريم المتهم عبد الوهاب عبد العزيز، مبلغ مائة جنيه، وذلك بعد أن صدموا شقيقه “محمد أحمد محمد” بالسيارة مما تسببوا في موته، فقد قالت محكمة الحامول بمحافظة كفر الشيخ، أنه قتل خطأ ناتج عن إهمالهم ومخالفتهم للقوانين.
تفاصيل الواقعة
ترجع الواقعة ليوم 4 أكتوبر 2017، حيث كشفت التحريات التي قامت بها شرطة الحامول بمحافظة كفر الشيخ، والتي تم إثباتها في محضر رقم 31756 لسنة 2017، جنح الحامول، فقد أكدت التحريات إلى أن المدعو إبراهيم إبراهيم علي بدر وشهرته إبراهيم أبو الحاج، 52 سنة مقيم بقرية الخد بمركز الحامول، كان يقود سيارة مملوكة للمدعو عبد الوهاب عبد العظيم عوض، 43 سنة من قرية إسحاقة بكفر الشيخ ويعمل بمحكمة الحامول الجزئية، وكان برفقته وقتها شقيقه المدعو علي إبراهيم علي بدر، 62 سنة مقيم بقرية الخد، وأثناء قيادته للسيارة بدون رخصة قيادة، على طريق الحامول – بلطيم، صدم المجني عليه المدعو محمد أحمد محمد، 30 سنة مقيم بقرية القليعة بمركز الحامول، ولم يقم أيًا من إبراهيم إبراهيم علي الذي كان يقود السيارة ومعه شقيقه، بمساعدة المجني عليه أو نقله إلى المستشفي لتقديم المساعدة الطبية له، وذلك خوفً من أن يفتضح أمرهم ومن رد فعل الأهالي وخاصة أهل المجني عليه.
ووفقًا لما ذكره محضر الشرطة وأكدته أقوال الشهود، فحاول قائد السيارة وشقيقه الهروب من مكان الواقعة في أكثر من مكان خالي من المارة بدائرة مركز الحامول وبرفقتهم المجني عليه، محاولين التخلص منه حتى لا تنكشف فعلتهم، ثم قابلا مالك السيارة، عبد الوهاب عبد العزيز عوض، على القهوة التي يمتلكها إبراهيم إبراهيم علي بدر، وعرضوا عليه ما حصل، ليقم كلا من عبد الوهاب عبد العزيز وعلي إبراهيم علي، باستقلال السيارة والتحرك بها وبرفتهم المجني عليه وذلك حتى يتخلصوا منه في أي مكان، فقاموا بإنزاله من السيارة في أحد الشوارع الجانبية بمدينة الحامول وتركوه هناك وتحركوا بالسيارة.
وأوضحت التحقيقات أن الأهالي تمكنوا من نقل المجني عليه إلى مستشفى الحامول المركزي، ووفقًا لما ذكره المحضر أن المجني عليه توفي بعد دخوله المستشفى متأثرًا بجراحه، وقال المتهمون أنهم لم يقصدوا القتل العمد.
أكد صالح عبد الفتاح، محامي أهل المجني عليه، أن هناك أمل في يأتي الاستئناف بجديد في الحكم، وأنه إذا اعتبرنا أن القتل كان بالخطأ فعلى الأقل يتم الحكم عليهم بخمس سنوات، فالمدة الزمنية الطويلة بين وقوع الحادث ووصول المجني عليه للمستشفى، كانت السبب في موت “محمد”، مشيرًا إلى أنه إذا لم يأتي الاستئناف بجديد، سوف يتم اتخاذ خطوة جدية في هذا الأمر.
وأوضح شقيق المجني عليه، بدران أحمد محمد، قائلًا “أن الأهالي عندما نقلوا شقيقي لمستشفى الحامول، قامت بتحويله لمستشفى الدولي بالمنصورة، بعد وصول والدتي، فأنا لم أكن موجود في مصر بل كنت في عملي بالأردن، وفي المنصورة قاموا بإجراء عملية جراحية له وبعدها توفي.
وأضاف قائلًا “لكن المؤلم والمحزن أنه السيارة صدمت بأخي الذي كان يقود دراجته النارية، من الخلف وهو يسير بطريقه وفقًا لما ذكره الشهود، وكمان حاولوا يرموه في ترعة بس الناس شافتهم” وأوضح “لو كانوا أسعفوه ونقلوه المستشفى على طول مكنش مات” مشيرًا إلى أن المتهمين عرضعوا عليهم أن يدفعوا لهم الدية ويتم تسوية الأمر، ولكنهم رفضوا، وقال” فكل ما نريده هو تحقيق العدل وأخذ حق أخي رحمه الله”.
جدير بالذكر، أن المحكمة ستصدر حكم الاستئناف في جلسة يوم 29 يناير الجاري.