لم يتخيل “عم محمد” العامل البسيط، أنه سيتم إنهاء حياته على يد نجله والسبب هي لعبة، حيث عرف عن محمد، الشاب البالغ من العمر 32 عام، أنه محب للحياة ودائما مبتسم وبشوش حتي خسر عمله ولم يتمكن من الحصول على عمل جديد، فبدأت حياته تتغير رأس على عقب، وتغير أسلوب حديثه مع الجيران.
وأضاف الجيران، أن وضع محمد تجاوز التحدث بأسلوب غير مهذب مع الجيران حيث بدأ يتمتم بكلام غير مفهوم بأنه هو المهد المنتظر، وأن أسرته فكرت في إيداعه في مستشفي العباسية، لكنهم ظنوا أن ما يعاني منه هو حالة نفسية نتيجة عدم حصوله على عمل.
ومن ثم بدأ هوس محمد، بلعبه الحوت الأزرق، التي حذرت منها الجزائر في الفترة الماضية والتي تسببت في حدوث خمس حالات انتحار، وبدأ محمد في الاستجابة وتنفيذ مراحل اللعبة التي كانت بدايتها التدلي من “مشنقة”، يقوم المشترك بصنعها لنفسة.
وأصبح محمد مدمن اللعبة وينفذ كل مرحلة فيها، ويخبر أصدقائه بما قام بتنفيذه، وقبل الواقعة بثلاث أيام، أخبر أصدقائه أن في المرحلة القادمة اللعبة تطلب منه قتل أحد أفراد أسرته، وأنه حلم بأن والده يقتله في الحلم، ولكن لم يصدق أحد من أصدقائه بأنه سيقوم بتنفيذ اللعبة ولكنه فعلها، سمع الجيران صوت أم محمد وهي تصرخ وتقول” ألحقوني محمد قتل أبوه”.
وتم إعداد الأكمنة اللازمة من جانب بقيادة الرائد محمد المغربي، معاون مباحث إمبابة، القبض على المتهم والبدء في التحقيق.