فجر عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس السابق “جمال عبد الناصر” مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بعدما أكد بأن والده كان علم بموعد حرب عام 1967 وذلك قبلها وقوع الحرب بثلاثة أيام كاملة، مشددًا على كون الرئيس الراحل قد على علم بأن إغلاق مضيق تيران كان بمثابة إعلان حرب، لذلك فإنه كان يتوقع أن تبدأ إسرائيل بالهجوم والرد في أي وقت.
ورؤي عبد الحكيم جمال عبد الناصر، واقعة حدثت أثناء وجوده مع والده في المنزل، حيث طلبت والدته من الرئيس الراحل أن يذهبوا إلى الإسكندرية يوم الاثنين، ليرد “عبد الناصر” ضاحكًا بأن الحرب سوف تقوم يوم الاثنين، وهو الأمر الذي يعني بأن جمال عبد الناصر كان يعلم بأن الحرب قد تقوم بين الثانية والآخر.
وخلال حواره مع “مصطفي بكري” في برنامج “حقائق وأسرار” والذي يذاع عبر فضائية صدى البلد مساء يوم الأمس الخميس، قال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، بأن والده قد تحدث مع القيادات العسكرية وأخبرهم بأن إسرائيل سوف ترد على قرار إغلاق مضيق تيران في أي وقت.
وعن قرار التنحي، قال نجل عبد الناصر: “استمعنا إلى قرار التنحي في التليفزيون كما حدث مع الجميع، وبعدها وجدنا بعد ذلك أمواج بشرية تحاصر المنزل وهتافاتهم كانت تطالبه بالعودة عن قرار التنحي” مشددًا على كون الجماهير رفضت أن تذهب بعيدًا عن بيت “عبد الناصر” إلا بعدما عدل عبد الناصر عن قراره وقرر الاستمرار في رئاسة الجمهورية وقتها.
واوضح نجل عبد الناصر، بأن الرئيس الراحل كان حزين للغاية من الطريقة التي تعامل بها قادة الجيش وقتها مع تعليماته وتوقعاته بشأن الرد الإسرائيلي على إغلاق مضيق تيران، حيث كان “عبد الناصر” يتوقع أن تقوم القوات الإسرائيلية بالرد فورًا على القرار المصري.