بدأ ماراثون الانتخابات الرئاسية المصرية المزمع إجراؤها نهاية مارس المقبل، مع بدء جمع التوكيلات للمرشحين المحتملين، وقد أكد النائب السابق في البرلمان المصري محمد أنور السادات، على أنه متمسك بفكرة الترشح لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى اعتماده بشكل أساسي على التوكيلات الشعبية.
كما أشار السادات إلى أن هناك نوابا مستقلين في مجلس النواب يرغبون في منحه توكيلاتهم رغبة منهم في منح الفرص لمنافسين من أجل إضفاء أجواء ديمقراطية للعملية الانتخابية على حد تعبيره.
وقال السادات في تصريحات صحفية اليوم: ” من الممكن أن تكون الفترة التى أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات لجمع التوكيلات، وفترة الدعاية محدودة للغاية، خاصة ونحن نتكلم أن المنافس هو رئيس الدولة وهناك حملات حشد ودعاية له بدأت منذ فترة إلا أننى مكمل فى الانتخابات حتى الآن”.
ووجه السادات انتقادات لبعض مؤسسات الدولة قائلا: “أنا مقتنع بأن الهيئة الوطنية هيئة مستقلة وأنهم يطبقون القانون، ولكن المشكلة أن ما يحدث على أرض الواقع من مؤسسات بالدولة، أمر مختلف تماما عما يتم الحديث بشأنه، فلا يوجد سيطرة على بعض المؤسسات التى تتدخل”.
وتابع السادات المرشح المحتمل انتقاداته لما أسماه ممارسات بعض مؤسسات الدولة بالقول: “هناك مشاكسات فى بعض مكاتب الشهر العقارى وأصحاب المطابع خائفون من التعاون معنا لطباعة الأوراق اللازمة، والفنادق ترفض حجز قاعات لنا بدعوى الخوف من بعض المؤسسات”.
ووجه السادات دعوة للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب للسماح للمرشحين الدخول للمجلس والاجتماع مع النواب لعرض برامجهم الإنتخابية والحصول على تزكيتهم، واستطرد قائلا: “أتعجب من النواب الذين يقومون بمهاجمة المرشحين، أو من يدعو بالتوقيع لهم”، لافتا إلى أنه في انتخابات 2012 وعلى الرغم من أغلبية النواب آنذاك من جماعة الأخوان، تم السماح للمرشحين بالاجتماع بالنواب والتواصل معهم للحصول على توقيعاتهم،
ونوه السادات في حديثه إلى أنه بصدد عقد اجتماعات مع وكلائه في المحافظات خلال الساعات القادمة للوقوف على آخر المستجدات بشأن التوكيلات الشعبية، مشيرا إلى أن هناك ملاحظات لدى هؤلاء الوكلاء بشأن مضايقات يتعرضون لها.
وكان السادات قد أصدر بيانا بالأمس طالب فيه السماح له بدخول مجلس النواب واللقاء مع أعضائه للحصول على تزكيتهم بعد عرض برنامجه الإنتخابي عليهم، وأشار إلى أنه وجّه رسالة إلى رئيس البرلمان مع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات بدء إجراءات الترشح لرئاسة الجمهورية، مطالبا السماح للمرشحين بدخول المجلس ولقاء الأعضاء خاصة وأن استمارات النواب لابد أن يتم توقيعها وتسليمها فى الأمانة العامة للبرلمان، حيث ووفقا للدستور لا بد من حصول المرشح على عدد 20 تزكية من أعضاء مجلس النواب، مضيفا بالقول: “مازلت انتظر رد البرلمان على الطلب”. وأوضح على أنه سوف يكون التركيز في جمع التوكيلات الشعبية على 18 محافظة وسيكون له فيها مندوبين.
عقد السادات اليوم الإثنين مؤتمرا صحفيا ليعلن موقفه النهائي من مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية، وأعرب عن عزمه عدم خوض الانتخابات المقرر إجراؤها أواخر مارس المقبل، وقال: أن ” مصر بحاجة إصلاح حقيقي إذا جرى الاتفاق على أن مصر تتسع لجميع أبنائها.
وبالمقابل أعلن كلا من المحامي خالد علي ومرتضى منصور والفريق سامي عنان عن عزمهم المضي قدما في الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية.