” كان سندي وظهري في الدنيا مش قادر أوصف شعوري لما عرفت أني خلاص مش هقدر أشوف ابني تاني، وكل ده بسبب اتنين من المدنين الله ينتقم منهم، حرموني من فرحة عمري”، بهذه الكلمات بدأ الأب الحزين، البالغ من العمر 47 عام، في سرد تفاصيل مقتل طفله.
حيث قال الأب، أن أحمد، الذي يبلغ من العمر 15 عام، يعمل سائق على توك توك، كما أنه كان معروف بحسن الخلق وسمته الطيبة وكان لا يتشاجر مع أحد، مشيرا إلى أنه جميع مدرسيه في المدرسة كانوا يحترموه وكان يمدحوا ذكائه ونجاحه في المدرسة.
وفي يوم الواقعة، خرج محمد من المنزل وقالي “استني يا بابا أوعي تتعشي إلا لما أجي ونأكل سوا”، كانت هذه أخر كلمات سمعها الأب من نجله، مؤكد أن ولاد الحرام قد غدروا به وقتلوه من أجل سرقة التوك توك، مشيرا إلى أنه حاول الاتصال بنجله خاصة أنه تأخر على غير عادته ولكن هاتفه كان مغلق.
وتابع الأب، أنه بعد فشله في التوصل إلى ابنه، قام بتحرير محضر في مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وبعد يومين تلقي اتصال بوجود ابنه في المستشفي، في بداية الأمر توقع أن نجله مصاب ولكنه علم حين وصوله أنه فارق الحياة، وأكدت التحريات أن وراء الواقعة “كريم.ف.الـ” 18 عامًا، و”أحمد.ر.ن” 16 عامًا، عاطلين، وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة، من أجل تعاطي “الهيروين”.