تحركت قوات الجيش السوداني تجاه ولاية كسلا والتي تمتلك حدوداً مشتركة مع دولة أريتريا، وقامت القوات السودانية بغلق الحدود مع الدولة المجاروة لها، وهو ما أثار جدل حول أسباب ذلك خاصة مع زج الإعلام السوداني باسم مصر في الأزمة، ونشره أخبار عن قيام الجانب المصري بارسال قوات له في ذات المنطقة في أريتريا.
و قد صرح والي كسلا آدم جماع في ذلك الوقت أن سبب غلق الحدود أمر طبيعي في ظل حالة الطوارىء المعلنة في البلاد، إلا أنه أمس وبعد اجتماع مطول له مع عدد من القيادات الأمنية في الولاية، والشخصيات الهامة والحزبية، أكد أن الهدف الرئيسي كان وقف تدفق السلع السودانية إلى أريتريا، مما كان يؤدي إلى عجزها في السودان ورفع أسعارها نتيجة لذلك.
هذا ومن المعروف أن دولة أريتريا تعتمد بشكل كبير في معيشة شعبها على تلك السلع التي تدخل لها عبر الحدود السودانية، وقد اعتبر عدد من المراقبون أن ما قامت به السودان كان رد على زيارة أسياس فوارقي الرئيس الأريتري إلى أبو ظبي، في أعقاب زيارة أردوغان للسودان وفي ذات الوقت تواجد سامح شكري وزير الخارجية المصري هناك.