تريد كل منظمة أو شركة إرضاء عملائها وتعمل على ذلك بشتى الطرق الممكنة حتي تنال ثقة المستهلكين، فهذا هو المقياس التي تقيس به تلك المؤسسات مستوي نجاحها ومدي تأثيرها في السوق، وتعتمد نظم الإنتاج التقليدية علي وجود نظام للمخزون السلعي يتكون من المخزون من المواد الأولية، والمخزون من الإنتاج تحت التشغيل وكذلك المخزون من الإنتاج تام الصنع، ويعد هذا المخزون ضروريا وذات أهمية كبيرة بالنسبة لنظم الإنتاج التقليدية.
وفي محاولة للقضاء على مشكلات نظم الإنتاج التقليدية فقد قدم الفكر الياباني الحديث نظاما جديدا أطلقوا عليه ” نظام الإنتاج في الموعد بالظبط ” حيث قام تاييتشي أونو والذي كان يعمل نائبا لرئيس شركة تيوتا اليابانية بتطوير هذا النظام والتوصل إلى مفهوم حديث له تم تطبيقه في عام 1970، هذا ولقد انتشر هذا المفهوم وقامت العديد من الشركات اليابانية بتطبيقه بعد ذلك، كما اتجهت أيضا بعض الشركات الأمريكية إلي تطبيقه مع بداية عام 1980 في صناعتي الإلكترونيات والسيارات.
ويطلق علي هذا النظام نظام الإنتاج اللحظي أو الحيني، أو الإنتاج في الموعد بالضبط، ويضيف كتاب آخرون إلي المعنى الأخير كلمة تماما، وكل هذه المعاني جاءت ترجمة Just In Time Production System والذي تم اختصاره إلى ( JITPS ) وذلك بأخذ الحروف الأولى للكلمات الإنجليزية المكونة لهذا المصطلح.
ويعتبر نظام الإنتاج في الموعد بالضبط نظاما مثاليا، كما أنه يعتبر مناسبا وأكثر ملائمة عند تطبيقه في المنظمات التي يغلب عليها استخدام أسلوب الإنتاج المستمر، وتعتبر شركة تويتا اليابانية لصناعة السيارات أول من طبق هذا النظام حيث حققت نجاحا ملموسا في تطبيقه في ستينيات القرن العشرين، الأمر الذي جعل معظم الشركات اليابانية الأخرى تحذو حذو هذه الشركة.
هذا كما لا يقتصر استخدام نظام الإنتاج فى الموعد بالضبط علي المنظمات التي تعمل وفقا لأسلوب الإنتاج المستمر بل يمكن تطبيقه أيضا في المنظمات التي تعمل وفقا لنظام الإنتاج المتغير أو المتقطع.