على الرغم من مرور ح حوالي أربعة أيام على حادثة ستانلي، بالإسكندرية التي أثارت الرأي العام في الأيام الماضية، ولكن لا يزال حتي الآن البحث جاري عن الضحية الثانية وهو محمد حسن والمعروف وسط أصدقائه باسم ماجيسكو، والأغرب من هذا هو أن محمد تنبأ بما سوف يحدث له قبلها بشهرين.
حيث كان ماجيسكو، شاب بسيط أحلامه تتلخص في الانتهاء والحصول على شهادته من كلية التجارة، والحصول على وظيفة جيدة ولم يكن يدري أن العمر ليس فيه وقت لتحقيق هذه الأهداف، حيث كتب على صفحته على الفيس قبل وفاته بيوم “الفكرة مش سنة جديدة.. الفكرة أن في فترة عدت كان عندي فيها حبة أهداف ماحققتش غير 12% منها”.
ولكن نبؤه ماجيسكو، التي هزت الجميع والتي كتبها منذ ما يقارب من شهرين قبل الحادثة، وكأنه كان يشعر بأن هذه النهاية سوف تكون مصيره، حيث كتب ” 3 أشخاص واحد يقف على الشاطئ والآخر يسبح في البحر والأخير يغطس تحت الماء.. من منهم يشعر بالحزن ومن منهم يشعر بالفشل ومن منهم لا يشعر بشيء؟”.
وتجلس والدته ودموعها غلبت البحر وكأنها تناجيه أن يعيد لها ابنها حيا أو ميتا، أنها لا تريد سوي أن تري ابنها للمرة الأخيرة وتقوم بتكريمه وعمل قبر له تعرف فيه مكان تواجده، كما طالبت من الجميع مساعدتها والشعور بالوجع والنار التي توجد في قلبها وكيف تمر عليها كل دقيقة دون أن تعرف مصير ابنها.
حيث يروي تفاصيل الواقعة المؤلمة الضحية الأولي أشرف زين العابدين، والشهير بـ بيكو، والذي تمكن من أن ينجو من الحادث بمعجزة إلهيه، أنهم قاموا بالاتفاق هما الثلاثة بيكو والحوفي وماجيسكو، أن يتقابلوا يوم الحادثة من أجل قضاء وقت مع بعض قبل الذهاب إلى المدينة الجامعية، مشيرا إلى أن ماجيسكو كان لدية امتحان في كلية التجارة في نفس اليوم وبعد ذلك ذهب إليهم.
وأضاف بيكو، أنهم اتفقوا على الذهاب إلى كوبري ستانلي، ولم يكونوا يعملوا أنهم سيذهبوا إلى مصيرهم المحتوم، حيث جلسوا على الكوبري وطلب ماجيسكو منه أن يلتقط صورة له مع الحوفي، فقام بيكو بالوقوف مؤكدا أنه الوحيد الذي كان وجه اتجاه الطريق، من أجل أن يلتقط لهم الصورة، ولكن في لحظه، صعدت السيارة وشاهد أصدقائه وهم في البحر.
ليبدأ بيكو بالصراخ عاليا “صحابي في المية ومبيعرفوش يعموا حد يلحقنا هيموتوا”، ليسرع عدد من المواطنين من كافتيريا ستانلي والمسؤلين عن الشاطئ وإحضار العوامات الموجودة من الصيف الماضي، وبالفعل تمكنوا من إنقاذ صديقهم الحوفي مصاب بعده كسور ولكن حتي الآن مصير ماجيسكو مجهول.
وأضاف بيكو أن السائق كان في حالة سكر وكان يبكي على السيارة دون أن يبالي بما فعله والأشخاص التي راحت ضحية إهماله، وطالب بسرعة العثور على صديقه وأن يعود له حقه.