” مش بنتي لأ أنا هفضل مستنيه لحد لما بنتي ترجع ليا وتدخل عليا واقفه علي رجليها”، بهذه الكلمات بدأت والدة فاطمة، الطالبة بالثانوية، في كشف تفاصيل واقعتها وألما الذي تعيشه منذ تغيب ابنتها عن المنزل من بداية العام الدراسي الحالي.
حيث أكدت والدة فاطمة، أن ابنتها خرجت يوم الخميس الموافق 20 من شهر يوليو الماضي، إلى مدينة بلبيس من أجل تسجيل نفسها في أحد الدروس الخصوصية، ومعها 7 جنيهات، ولكن كان هذا اليوم مختلف حيث منذ ذلك الوقت لم تعود فاطمة إلى المنزل.
وأضافت والدة فاطمة، أن فرحتها انكسرت وتحولت إلى حزن حيث أن ابنتها تم خطبتها على أحد جيرانها قبل أن تختفي بأسبوعين، وكان الفرحة تعم الأسرة بأكملها ولكن اختفت هذه الفرحة، وأن الراحة لم تعرف طعم لعيون الأم الحزينة.
وتابعت بعد غياب فاطمة، قاموا بتقديم بلاغ مركز شرطة بلبيس ولم يفعلوا شيئا، وقدمنا طلب إلى مدير أمن الشرقية حيث رفض مدير مكتبه أن يمكننا من لقائه، حتي العرافين والدجالين ذهبت إليهم لأعرف مكان ابنتي ولكن دون جدوي، حتي أخبرونا أنهم لاقوا جثة فاطمة.
وقالت الأم أن الجثة عبيارة عن عظم في بطانية ومعهم 7 جنيهات وترتدي نفس الملابس، ولكنها لم تتمكن من التعرف عليها ولم تتأكد من أن الجثة تعود إلى ابنتها فاطمة، مؤكده أنها لديها أحساس قوي أن ابنتها على قيد الحياة وستعود إليها، وظلت الجثة في مشرحة مستشفى الأحرار، لمدة وصلت إلى 50 يوم.
وأكدت النيابة أنه بعد فشل الأسرة في التعرف على الجثة ورفض الأم أن تكون الجثة جثة ابنتها، تم عمل إجراء تحليل الحمض النووي للجثة والوالدين من أجل التأكد إذا كانت الجثة تعود لفاطمة أم لا وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى لحين الانتهاء من تقرير الطب الشرعي.