نشر تنظيم داعش أمس فيديو غريب قام فيه شخص فلسطيني يسمى ” محمد الدجني”، بقتل شخص يُدعى “موسى أبو زماط”، بتهمة نقل أسلحة للجناح العسكري لحركة حماس “كتائب عز الدين القسام”، واصفين إياه خلال مقطع الفيديو بالمرتدين في مشهد غريب وغير معتاد، ففي الوقت الذي أهمل فيه التنظيم الحديث عن القدس أو إطلاق صاروخ واحد في إتجاه إسرائيل، ذهب لقتل المصلين في مسجد الروضة وقتل من يتعامل مع حماس ووصفهم بالمرتدين.
هذا وقد أصدرت أسرة المدعو محمد الجني بياناً تبرأت فيه من نجلهم المتورط في قتل المجاهد الفلسطيني المتعامل مع حركة حماس، وأثار الفيديو تساؤلات حول كيفية نقل هؤلاء إلى سيناء بكل أريحية وبشكل مكثف، بل وأن الأمر معلن للجميع بأن أفراد تنظيم داعش الذين يتواجدون في سيناء هم فلول التنظيم في العراق و سوريا بعد تعرضهم لهزائم متتالية.
جدير بالذكر أن بوابة فيتو أمس نشرت خبراً أكدت من خلاله أن التنظيم أرسل رسائل لأفراده يطالبهم من خلاله السفر من العراق وسوريا إلى سيناء، وأنه بالفعل هناك أعداد منهم بدأت في التجمع في سيرت بليبيا استعداداً لسفرهم إلى السودان، والتي يدخلون من خلالها إلى مصر للإلتحاق بالتنيظم في سيناء، وقد أثار الخبر جدل كبير أيضاً حيث أن الموقع يكشف بكل وضوح خطوات تحرك أفراد التنظيم، ومع ذلك يتمكنون من الدخول إلى سيناء برغم يقظة الجانب المصري جيشاً وشرطة.
هذا ما دفع الجميع إلى التأكيد على تبعية التنظيم لأمريكا وإسرائيل وأن الهدف منه هو زعزعة الأمن والإستقرار في الدول الإسلامية، والدليل أنه لا يحارب اليهود أو الأمريكان ولكن تكون حربه موجهة لجيوش تلك الدول وأجهزة الشرطة بها.