انتشر حاله من الحزن بعد وفاه، وكيل إماره منطقه عسير سليمان الجريش؛ الذي توفي فى حادث سقوط الطائرة المروحية ، وقد وجد إحدى الكتابات بخط اليد في مكتبه، صباح اليوم، يتوقع فيها رحيله عن الدنيا في الأيام المقبلة.
أضاف فيها إنه يسامح كل من أساء أو تعرض إليه، فكل فتره من الزمن يمر كل منا بإحداث يستوجب فيها إن يتعظ البشر من أفعالهم، فدائما قل الحمد لله على كل شي.
وقد جاء نص رسالته كالتالي : “اللهم أنك تعلم مدى الجهد الذي نبذله في خدمة مصالح الناس وقضاء حوائجهم، اللهم أنك تعلم أنني أدرك أن هذه المسؤولية عظيمة، وأنني أشد حرصاً على العمل بما يبرّئ الذمة وبما يغنيني بك عن غيرك، وبما يبعدني عن ظلم أي شخص أو الإضرار به، اللهم ارحم ضعفي وأحسن تدبيري في كل الأمور وأحسن خاتمتي.. أنت حسبي ونعم الوكيل ورجائي فيك وفي عدلك ورحمتك يعادل خوفي منك ومن عقابك ومحاسبتك، فارحم حالي وأحسن وفادتي إليك.. كلي أملٌ ورجاءٌ بعفوك وتفضلك بقبول توبتي، فالاشتياق إلى لقائك لا يغيب عن بالي، فأنت نعم المولى ونعم النصير”.
وقد سقطت الطائرة مساء الأحد، و أدت إلي وفاة نائب أمير منطقة عسير الأمير منصور بن مقرن؛ وعدد من المسئولين “بعد زيارة تفقدية لمحافظة البرك جنوب غربي السعودية” في تهامة عسير على شاطئ البحر الأحمر.
يذكر إن “سليمان” تخرج بشهادة بكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة الملك عبد العزيز، ثم حصل على ماجستير في القانون الجنائي من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ودبلوم إدارة عامة من معهد الإدارة العامة.
كما شارك الجريش في عدد من الدورات التدريبية في مجال الإدارة والتطوير الإداري والتخطيط والتحقيق الإداري والجنائي والاستشارات الشرعية والقانونية والإدارية.
عمل سليمان في وزارة الخدمة المدنية حتى عام 1414هـ، بعدها كلِّف بالعمل في وزارة الداخلية، ثم انتقل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ثم عمل بالهيئة العليا لتطوير مكة والمدينة.وفي عام 1431 عُين وكيلاً لإمارة منطقة المدينة المنوّرة، وعام 1435 كلِّف بالعمل وكيلاً لإمارة منطقة عسير.
شارك في عديدٍ من أعمال اللجان التنظيمية والقانونية في كل من: معهد الإدارة العامة ومجلس الشورى وهيئة الخبراء، وكان عضواً في عددٍ من المنظمات والمؤسسات الحكومية والأهلية.