انتهى ماراثون الاستفتاء التركي، الذي أثار أزمة كبر خلال الفترة الماضية، سواء داخلية بين الأحزاب في تركيا، أو خارجية بين إسطنبول وعدداً من العواصم الأوروبية، أبرزها، برلين وأمستردام، وصلت وقتها، لمرحلة لم تصل من قبل، تجاوزت فيها جميع الأطراف الخطوط الحمراء، ووصلت لحد التراشق بالألفاظ وطرد مسئولين، لتنتهي مؤخراً، بالموافقة بنعم على الاستفتاء، وتحويل النظام التركي، إلى نظام رئاسي.
ويبدو أن سمة شيئاً ما بدأ يحدث، بعد تصريحات وزير الخارجية الألماني، “سيجمار جابرييل”، المفاجئة، والتي أشار فيها، إلى أن بلاده ارتكبت “أشياء خاطئة” بحق تركيا، داعياً أنقرة إلى عدم الابتعاد أكثر عن أوروبا، لافتاً خلال مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، الثلاثاء، إلى انه على تركيا ألا تبتعد أكثر عن أوروبا لما تقتضيه مصالحها الخاصة، فتركيا منطقة مهمة من ناحية الأمن في أوروبا”.
وتابع الوزير الألماني “بلادي ترغب بإجراء حوار مع أنقرة، حول أفق التعاون الثنائي في المستقبل بما يضمن حماية القيم الأوروبية في هذه المنطقة المهمة من حيث الأمن الأوروبي.. لقد فعلنا أشياء خاطئة ضد تركيا، لكن ذلك لا يعني ذهاب أنقرة باتجاه تنفيذه عقوبة الإعدام، لأن ذلك سوف يعني نهاية الحلم بالانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي”.
الوزير الألماني يكشف من يقف وراء الأزمة بين بلده وبين تركيا
وأشار الوزير الألماني، إلى أن العديد من الساسة الألمان طالبوا بقطع العلاقات مع تركيا، وذلك لحسابات سياسية (انتخابية) داخلية فقط، لكن في الواقع، علينا العمل باعتدال وهو الشيء الصحيح الوحيد الذي ينبغي القيام به في الوقت الراهن”.