تلقى قسم شرطة دار السلام، بلاغاً يفيد بالعثور على جثة سائق مشنوق داخل شقته بشارع التل، وتبين من خلال الفحص، بأنها جثة لشخص يُدعى “ياسر”، معلقة في سقف غرفته وملفوف حول رقبته “ايشارب” حريمي، وأنه متزوج ولديه 3 بنات، وقبل انتحاره نشبت مشاجرة بينه، وبين زوجته بسبب عدم قدرته على الانفاق على أسرته، التي تركت المنزل ومعها بناتها الثلاثة.
تفاصيل الواقعة وشهادة والدة وشقيق الضحية
قال شقيق الضحية، بأن شقيقه تزوج زوجته بعد قصة حب طويلة دامت لسنوات منذ أن كانت هي في الإعدادي، ورباها على أيده، لكن انقلب حالها، والحب كان مخليه أعمى لحد ما قتلته، لافتاً إلى أن أخيه كان يلبي لها جميع طلباتها، ولكنها كانت تطغط عليه دائماً بالخروج للعمل.
وأضاف “عرفة”، شقيق الضحية: “أنا كنت في السجن طلعت لقيت الكلام في كل حته عن سلوك زوجة أخي ومشيها البطال بجانب لبسها الضيق وشعرها السايب، لأتوجه لأخي وأكلمه عما يدور بالحارة بأكملها، وأنها كانت بتخرج من 8 مساءاً وترجع 6 صباحاً، مردفاً: “الست دي كانت مشيها غلط وهو غلبان، الحب كان عاميه ومخليه مش شايف هي بتعمل أيه، وكانت معرفاه انها بتشتغل في محل، قبل 6 أشهر علم بعملها وأنها كانت تخدعه وتعمل ريكلام في احدى كباريهات وسط القاهرة”.
أما والدة المنتحر، فقالت: “معرفش يخلي مراته تبطل رقص، ولما سابت البيت حاول يرجعها ورفضت وعجزته بطلباتها.. كل اللي عمله ابني إنه اتجوز حب عمره قبل 15 سنة ورزقهما الله بـ3 بنات تتراوح أعمارهن بين 6 و14 سنة، لكنه ما كنش يعرف اللي مستخبي ليه”.
وأشار الأم، إلى أن المشاجرات نشبت بين ياسر وزوجته، قائلة: “ابني اتخانق معها قبل كدة علشان طريقة لبسها وتركها شعرها، هي رفضت وغادرت المنزل تاركةً بناتهما الثلاثة، وبعد فشله في إقناعها بترك العمل طلقها، إلا أن الأقارب من الجانبين تدخلوا لإعادتها لمنزل الزوجية، شرط تغيير طريقة لبسها، وبالفعل عادت لكنها لم تلتزم”.
تفاصيل الانتحار بعد مغادرة زوجته للمنزل
وتابعت الأم: “ابني اتخانق بعدها مع مراته لما أخوه قاله على عمل مراته في الكباريه، فتركت له البيت قبل 6 أشهر، وحاول إعادتها مرة أخرى للمنزل من أجل بناتها الثلاثة، لكنها اشترطت استئجار شقة سكنية في منطقة بعيدة عن أسرته، وشراء أجهزة منزلية جديدة”…حاولت اقنع ابنى أكثر من مرة بالزواج من فتاه أخرى، إلا أنه رفض وامتنع ابنى عن الخروج للعمل، وساءت حالته النفسية.
وروت الأم نهاية نجلها المؤلمة:
يوم الجمعة الماضي، ذهبت لزيارة المقابر في الثامنة صباحا، قبل الواقعة بساعة ونصف تقريبا، وفوجئت باتصال زوجة نجلى الثاني تخبرني بوفاة “ياسر”. والتقط شقيق الضحية خيط الحديث قائلا: اتصلوا بي وأخبروني بانتحار شقيقي، وسارعت للعودة للمنزل فوجدته ملقى على الأرض وحول رقبته حبل وبجواره سلم خشبي مزدوج.