مرت سنوات عديدة على رحيل الرئيس العراقي “صدام حسين”، والرئيس السوري “حافظ الأسد”، وتغير الحال رأساً على عقب، بدولتي سوريا والعراق، ولكن كتب التاريخ، أن يظهر في هذا الوقت، كواليس وأسرار، كادت تشعل الدولتين في وقتها، ولكن كُتب لها الظهور، في وقت، بدت فيهما الدولتين، يسكُنهما الخراب والآلام.
فقد كشفت صحيفة “الديلي ميل”، عن تقرير استخباري سري لـCIA، أن واشنطن، حثت الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين”، على مهاجمة سوريا وذلك لحماية مصالحها وأنابيب النفط في المتوسط والخليج، مستندة في تقريرها الذي نشر، الجمعة 20 يناير، إلى أقوال المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية “غراهام فولر”، وفقا لتقرير استخباراتي سري يعود لعام 1983.
تقرير “غراهام فولر” السري
ويفيد التقرير، بأن الولايات المتحدة سعت بشدة لإقناع “صدام حسين”، بمهاجمة الرئيس السوري الراحل “حافظ الأسد”، بسبب إغلاقه خط الأنابيب العراقية، خشية منها على مصالحها في لبنان ومنطقة الخليج وحماية أنابيب النفط هنالك، في الوقت الذي كان فيه صدام يقاتل من أجل حياته في حربه مع إيران، لافتاً إلى أن إغلاق خط الأنابيب العراقية من قبل سوريا، كان بمثابة “ناقوس الخطر” على المصالح الأمريكية في لبنان ومنطقة الخليج.
وأضاف التقرير بحسب الصحيفة، بأن واشنطن سعت للضغط على “الأسد”، من خلال ثلاث دول محاذية لسوريا، ألا وهي العراق وتركيا وإسرائيل، مشيراً إلى أنه نتيجة لهذا الضغط وفي مواجهة 3 جبهات ربما يضطر الأسد إلى التخلي عن فكرة إغلاق خط الأنابيب، مشيراً إلى أن العراق ربما لن يوافق بسهولة على الطلب نظراً إلى خوضه حربا مع إيران، في الوقت الذي كانت تخوض فيه سوريا حربا في لبنان، ما قد يوسع دائرة الصراع أكثر.