لبنان – السبت 11 نوفمبر 2023: توسعت عمليات القصف الإسرائيلية اليوم لتطال أطراف بلدات وقرى لبنانية على الحدود الجنوبية، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن القصف الإسرائيلي استهدف أطراف بلدة “حولا” ووادي السلوقي بين بلدتي “حولا” و”مجدل سلم” و”مركبا”، كما تم استهداف خراج بلدة “دير ميماس” بقذيفة، وتعرضت منطقة “اللبونة” في “رأس الناقورة” لقصف مدفعي إسرائيلي مركز.
وأشارت الوكالة إلى أن القرى المواجهة للمستعمرات الإسرائيلية في منطقتي مرجعيون وبنت جبيل تعرضت أيضًا لقصف مدفعي من جانب القوات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قامت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم بقصف أطراف بلدة “راميا” والمنطقة المحاذية بين بلدتي “الضهيرة” و”طير حرفا”، واستهدفت مسيرة إسرائيلية لسيارة “بيك أب” في منطقة “الزهراني” جنوب لبنان.
وأكدت قناة “المنار” التابعة لحزب الله اللبناني أن المدفعية الإسرائيلية قصفت أطراف بلدة راميا في القطاع الغربي من الجنوب اللبناني، وأشارت إلى وقوع “قصف مدفعي صهيوني بين الضهيرة وطير حرفا”، كما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في أحد البساتين في منطقة “البراك” بمنطقة “الزهراني” جنوب لبنان، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
هذا ولا تزال الجامعات والمدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة في المناطق الحدودية الجنوبية مغلقة بناءً على قرار وزير التربية اللبناني عباس الحلبي، بسبب التوتر الأمني في المنطقة.
ويُشار إلى أنه منذ حوالي ثلاثة أسابيع، تشهد القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي جنوب لبنان حركة نزوح بسبب التوتر الأمني، حيث قام سكان تلك المناطق بالنزوح من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل لبنان، وقد أكدت السلطات اللبنانية أنها ستقدم الدعم والمساعدة للنازحين وستعمل على تأمين احتياجاتهم الأساسية، حيث تم تخصيص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري
تأتي هذه الأحداث في إطار التصعيد العسكري بين إسرائيل ولبنان، وقد بدأت التوترات بعد سلسلة من الحوادث الحدودية والاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومنظمة حزب الله اللبنانية، وتقوم إسرائيل بشن ضربات عسكرية بشكل متكرر في مناطق جنوب لبنان، في حين يستهدف حزب الله بالمقابل القرى والمستوطنات الإسرائيلية.
تتسبب هذه الاشتباكات في تصاعد التوترات وزيادة خطر اندلاع صراع واسع النطاق بين الجانبين، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يحثون على ضبط النفس وحل النزاع بالطرق السلمية، كما يعملون على تعزيز الحوار بين الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى حل سياسي، والتأكيد على ضرورة التركيز على حماية المدنيين وتجنب تصعيد العنف، وينبغي أن تعمل الأطراف المعنية على إيجاد آليات دبلوماسية لحل النزاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.