قد لا يعرف الكثير منا أنه لا يوجد فرق كبير بين الصاروخ النووي والصاروخ العادي، حيث أن الصاروخ النووي ما هو إلا صاروخ عادي ويحمل رأس نووي بدل الرأس المتفجر والتقليدي في باقي أنواع الصواريخ، وفي حاضرنا لا يوجد سوى نوعين من الصواريخ والتي يمكن لها أن تحمل رؤوس نووية، وهي الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز.
ويمكن التفرقة بين الصاروخ الباليستي والكروز بأن الأخير يمكنه الطيران على ارتفاعات منخفضة نسبيًا وبسرعة أقل على عكس الصواريخ الباليستية والتي تطير بسرعات فائقة وارتفاعات شاهقة وبمسارات طيران منحنية.
وبالرجوع إلى النقطة الأساسية حول إمكانية صد هجوم بصاروخ نووي، فإذا اعتبرنا أنه تم إطلاق صاروخ برأس نووي من نوع كروز فيمكن صده بمنظومات الدفاع الجوي العادية وبالطائرات الحربية ولكن تتمثل خطورته في أنه يطير بارتفاع منخفض نسبيًا وبالتالي يصعب كشفه علي الرادار وغالبًا يضرب على شكل رشقات من عشرات الصواريخ.
أما في حالة كان الصاروخ من النوع الباليستي، فهي صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ويمكن التصدي لها بمنظومات الدفاع الجوي القوية مثل منظومة إس-400 الروسية والباتريوت وما شابه من المنظومات القوية.
وعند الحديث عن الصواريخ الباليستية لا بد أن نذكر سيدة الحروب النووية وسيدة المعارك في العموم ألا وهي الصواريخ الباليستية عابرة القارات، والتي يتجاوز مداها الـ 8000 كيلومتر ومن الصعب جدا التصدي لها بل من المستحيل ذلك إذ يمكن لتلك الصواريخ الطيران على ارتفاع يتجاوز الـ 1000 كم والطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت وتصل إلى 7 كيلومتر في الثانية الواحدة.
ويمكن إطلاق هذا النوع من الصواريخ من منصات الإطلاق الأرضي مثل القواعد والشاحنات أو من تحت الأرض أو من الغواصات والقواعد البحرية والسفن كما يمكنها أن تحمل رأس واحد أو عدة رؤوس قد تصل إلى 15 رأس نووي لبعض الأنواع، ويمكن وضع رؤوس حربية أيضًا عليها وليست نووية فقط.