لا تتركوني ولا تبكوا عليّ.. كلمات أطلقها الملازم أول محمد لاشين، ابن مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، قبل استشهاده بساعات قليلة، ولكنه لم يكن يعلم بأنها ستشعل مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت الكثيرين يقف طويلاً أمامها، ليقرأها من شهيد حي، كان يشعر بدنو أجله، فطلبها بإخلاص من الله.. حُسن الخاتمة.
وقل لاشين الذي استشهد في العملية الشاملة “سيناء 2018″،عبر صفحاته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، في عدد من الرسائل قبيل استشهاده:
«حين أتوفى لا تتركوني ولا تبكوا علي تعلمون أني لا أحب الوحدة ولا الظلام تحدثوا معي بالدعاء واجعلوا قبري نورًا فربما رحيلي قريبًا».
وكأن الشهيد الملازم محمد لاشين، كان يشعر بأن أجله قد اقترب، وأن سيناء ستروى بدمه، كما رويت بآلاف الشهداء من قبل، والذين أرادوا تطهيرها على مدار التاريخ.
ثم اختتم الشهيد كلماته على الفيس بوك، طالبًا من الله أن يرزقه حُسن الخاتمة، واصفها بأنها الأُمنية الأولى والأخيرة له، لتخرج بعدها كفر الزيات في جنازة مهيبة لتشييعه.