هناك صلاة صلها رسول الله صلى الله وعليه وسلم، وصلها الخلفاء الراشدين، وصلها المسلمون من بعده، تسمى صلاة الفتح، والتي يصليها المسلمون عند فتح البلدان ودخول الإسلام إليها.
حيث قال الإمام ابن القيم ، رحمه الله : “ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار أم هانئ بنت أبي طالب فاغتسل وصلى ثمان ركعات في بيتها وكانت ضحى فظنها من ظنها صلاة الضحى، وإنما هذه صلاة الفتح، وكان أمراء الإسلام إذا فتحوا حصنا أو بلدا صلوا عقيب الفتح هذه الصلاة اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي القصة ما يدل على أنها بسبب الفتح شكراً لله عليه، فإنها قالت ما رأيته صلاها قبلها ولا بعدها” .
وصلى صلاة الفتح، أصحاب النبي صلى الله وعليه وسلم مثل، سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بعد فتح القادسية، والصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح بعد معركة اليرموك، والفاروق عمر بن الخطاب بعد فتح بيت المقدس، عمرو بن العاص بعد فتح مصر، محمد الفاتح بعد فتح القسطنطينية، صلاح الدين الأيوبي بعد فتح القدس، وغيرهم من المسلمين الفاتحين.
هذه الصلاة لم يصلها أحد من المسلمين منذ أكثر من 330 عاماً تقريباً، وذلك عندما استطاع المسلمون في عهد الدولة العثمانية الوصول وفتح بلاد أوربا الوسطى بحدود النمسا.
فمن هو المسلم الذي سيقوم بإحياء تلك السنة النبوية المطهرة ؟؟.
اللهم عجل لنا بها يارب العالمين
واكرمنا بنصر الاسلام والمسلمين