مازالت تداعيات حادث الهجوم الإرهابي المسلح على كنيسة ماري مينا بحلوان، أمس الجمعة، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، تتوالى، وبعدما أُثيرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورة لمدرعة شرطة تمر بشارع مجاور لوقوف العنصر المسلح، كشف العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، لغز هذه المدرعة التي ظهرت بالصورة.
وكشف ” عكاشة”، خلال حواره ببرنامج “هنا العاصمة” المذاع عبر فضائية “سي بي سي”، اليوم السبت، بأن المدرعة التي ظهرت ولم تشتبك مع الإرهابي، كانت تتحرك للتعامل مع سيارة بيضاء بالطريق قد تكون هي مركز إدارة الهجوم الإرهابي، والتي كانت تستعد لتوجيه المساعدة لمنفذي هجوم كنيستي مارمينا ودير الملائكة.
وأضاف الخبير الأمني، بأن تعامل المدرعة مع السيارة البيضاء قطع الإمداد لمنفذي هجوم مارمينا، ودير الملائكة، وهي بذلك أدت مهمتها على أكمل وجه.
جدير بالذكر أن اللواء مجدي بسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، قد اشار أيضاً خلال تصريحات صحفية،إلى أن سبب تراجع المدرعة عن مواجهة “إرهابي حلوان”، يعود لكون السيارة خاصة بفض التجمهر، وأن التجهيزات التي توجد بداخلها عبارة عن “أسلحة لطلقات مطاطية وطلقات صوتية وقنابل غاز مسيل للدموع فقط”،.
وأوضح أن هذه الأسلحة لا تستيطع الاشتباك مع شخص يحمل سلاح آلي، وإن جازفت المدرعة واقتربت من “إرهابي حلوان”، كان تعامل معها بواسطة العبوة الناسفة التي يحملها بخلاف الطلقات النارية، ما سيسفر عن سقوط شهداء أكثر من العدد الذي استشهد.