كشفت تحقيقات النيابة العامة، مع “إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى”، منفذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا بحلوان، وأحد المحال التجارية بمنطقة أطلس، والذي أسفر عن استشهاد 10 أشخاص وإصابة منفذ الهجوم، عن عدة مفاجآت.
وأقر منفذ الهجوم الإرهابي في اعترافاته للنيابة، بأنه انضم لبعض الخلايا الإرهابية في عام 2015 بمنطقة حلوان، وكانت أول العمليات التي شارك بتنفيذها هي الهجوم على ميكروباص مباحث تابع لقسم شرطة حلوان، مشيرا إلى أن دوره كان إطلاق أعيرة نارية فقط.
وتابع بأنه وقع بينه وبين العناصر الإرهابية التي كانت تعمل معه خلاف وانفصل عنهم، وارتكب جريمة قتل بعدها بحق مواطن واستولى على سيارته بمنطقة حلوان، ثم توجه إلى محافظات الصعيد وباع السيارة المسروقة واختبأ هناك لمدة 6 أشهر.
وأضاف الإرهابي أنه نقل مقر إقامته من الصعيد إلى مدينة العياط بمحافظة الجيزة، ليعمل على تكوين خلية هناك، ثم قام بتنفيذ عملية هجومية على إحدى محطات تحصيل الرسوم بالطريق الإقليمي بمدينة العياط، بمعاونة أشخاص آخرين.
كما أكد الإرهابي من خلال اعترافاته، على أنه عاد بعد ذلك للعمل النوعي منفردا، وبدأ في إقناع بعض العناصر بالفكر التكفيري والجهادي، إلى أن اتخذ قرارا بتنفيذ عملية على أحد المقاهي بقرية العامرية، حيث استقل دراجة نارية وأمطر المتواجدين بها بالأعيرة النارية.
وأضاف أنه كان متواجد بمحافظة بني سويف قبل تنفيذه الهجوم على كنيسة مارمينا بـ 24 ساعة، وأنه أثناء عودته لحلوان من الطريق الصحراوي الشرقي، وجد محطة تحصيل الرسوم بالطريق فأطلق الرصاص على أفرادها بطريقة عشوائية، ثم توجه إلى الظهير الصحراوي بمدينة 15 مايو، ليخرج في صباح يوم الجمعة إلى مدينة أطلس شرق حلوان، ليقوم بإطلاق النيران تجاه محل للأقباط حتى يلفت انتباه قوات الأمن إليه، ثم يتوجه إلى الكنيسة ليتمكن من دخولها والقيام بعمل إرهابي داخلها، ولكن الأهالي منعوا ذلك وأُغلقت الكنيسة أبوابها، فخرج للشارع الغربي للهروب ولكنه لم يتمكن من ذلك.