كشفت صحيفة رأي اليوم اللندنية، عن كواليس ما يدور في أروقة البلاط الملكي السعودي حول الأمراء ورجال الأعمال المحتجزين بفندق ريتز كارلتون بالرياض على خلفية اتهامات بالفساد المالي.
حيث قالت الصحيفة الإلكترونية في تقريراً لها، أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» يبحث عن مخرج من الأزمة التي وصفتها بـ “معضلة اعتقال الأمراء ورجال الأعمال والوزراء السابقين”، خاصة بعد تدهور الحالة الصحية للكثير منهم جراء معاناة إجراءات التحقيقات، كاشفةً أن من بين رجال الأعمال المحتجزين، والذي شهدت حالتهم الصحية تدهوراً خلال الفترة الأخيرة نتيجة طول وقت التحقيق وعدم حصوله على القسط الكافي من النوم والراحة، الأمير «الوليد بن طلال»، والذي تم نقله لإحدى المستشفيات بمدينة الرياض لتلاقي العلاج خلال الأسبوع الأخير.
كما أضافت الصحيفة أن الوليد بن طلال يُُصر على عدم التسوية ويرفض التحقيقات، مطالباً بضرورة توفير جهات تحقيق محايدة، وأن تكون المحاكمة علنية، كما يطالب بشهادة رجال الأعمال الدوليين الذين يشاركونه في أعماله.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر مقربة بدوائر الحكم بالمملكة، أن الأمير محمد بن سلمان قد فشل في إقناع بعض رجال الأعمال المحتجزين على التسوية ومن بينهم الوليد بن طلال الذي رفض التسوية تماماً، ولكنها أشارت إلى أن بن طلال قد أظهر بعض الليونة في التعاطي مع الموقف، وأبدى استعداده للتنازل عن بعض ممتلكاته للمملكة، ولكن هذا التنازل على اعتبار أنه مساهمة منه في رفع الأعباء الاقتصادية عن بلاده في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية عقب انخفاض أسعار النفط العالمية، وليست تنازلاً بتهمة الفساد المالي.
كما تابعت الصحيفة إلى أن الحكومة السعودية قد فشلت في إقناع البنوك الغربية وخاصة الأمريكية بتجميد الحسابات الخاصة برجال الأعمال والأمراء المحتجزين، رغم تقديمهم بعض التنازلات، لافتةً، أن البنوك رفضت ذلك الإجراء، مطالبة بحضور الأشخاص بأنفسهم، أو انتقالهم لدولة ديمقراطية للتأكد من صحة التنازلات.
كما كشفت الصحيفة، أنه بعد تدهور الحالة الصحية للمحتجزين وإمكانية وفاة بعضهم، فإن الأمير محمد بن سلمان قد طرح عفواً ملكياً على المحتجزين شريطة تقديمهم طلب العفو وتجديد البيعة للملك ولولي العهد والانسحاب من الحياة العامة.