فى ظل الظروف والأحداث والمتغيرات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط الآن، تكتسب العلاقات التاريخية والاقتصادية المصرية – الأردنية أهمية خاصة وذلك يرجع للدور الإقليمى المهم الذى تلعبه الدولتان فى مواجهة التحديات والأخطار التى تهدد المنطقة.
وعلى الجانب الاقتصادي تُعد الأردن من أكبر الدول المستوردة للبضائع والمنتجات المصرية وتأتي في المرتبة الثالثة على مستوى العالم من ناحية استيراد البضائع المصرية بقيمة تقدر بنحو 123.83 مليون دولار أمريكي.
وتتميز العلاقات المصرية الأردنية بالتوازن والترابط القوي على مدار العقود الماضية، وخاصة بعد استقلال الأردن في عام 1946، كما يعيش في المملكة الأردنية جالية مصرية كبيرة، ومن المصريين العاملين بالخارج، ويقدر عددهم بحالي 636 ألف نسمة يشكلون واحدة من أكبر الجاليات المصرية على مستوى العالم، بينما يبلغ عدد الأردنيين المقيمين بجمهورية مصر العربية حوالي 12 ألف نسمة.
بالإضافة إلى أنه لا توجد حدود برية بين البلدين، حيث يفصل بين مصر والأردن خليج العقبة وصحراء النقب، وتبلغ أقرب مستفة بين مدينتين في البلدين حوالي 11 كيلو مترًا، وهي المسافة البحرية بين العقبة الأردنية وطابا المصرية.
يرتبط البلدان بعدة اتفاقيات تجارية ثنائية وإقليمية مشتركة، من أهمها اتفاقية التبادل التجاري الكبرى التي تشمل عدة بلدان عربية “منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى”، واتفاقية التبادل التجاري الثنائي الحر عام 1998، والتي وصلت الى مستوى التحرير الكامل بداية عام 2005، واتفاقية أغادير عام 2004، وغيرها.
الجدير بالذكر أن الأردن تستورد سنويًا عدة منتجات ومحاصيل زراعية مصرية، أهمها الأرز، البطاطس، البصل، الجوافة والمانجو، بينما تستورد مصر من الأردن بعض المنتجات الزراعية مثل زيت الزيتون.