لم تشك هبة لحظة واحدة أن نهاية علاقتها بهذا الرجل الطيب الخلوق درامية وحزينة، حيث كانت هبة أسعد انسانة عندما تقدم إليها يخطبها كأنه أحد أبطال أفلام الستينات، من حيث الخلق و الأدب و أسلوبه الراقي في التعامل معها كأنثى يدللها، اضافة إلى أنه كان ميسور الحال حيث يعمل تاجر للعب الأطفال، ولهذا استغرق اعداده لعش الزوجية الذي جمعهما فيما بعد ستة أشهر فقط لتنتقل هبة من بيت والدها إلى بيت زوجها و حبيبها المنتظر، ولم تكن تعلم بأنها بداية للحقيقة المرة التي ظلت تعاني منها حتى اليوم.
زوجة تطلب الطلاق بعد كشف زوجها عن محادثاته مع عشيقاته وغيرته الشديدة من والدها
لم يستغرق اكتشاف هبة لحقيقة زوجها سوى شهر واحد، وهو شهر العسل الذي وجدت بعده انسان مدمن للمخدرات يتناول أقراص التامول، له علاقات نسائية متعددة لم تبذل أي مجهود لكشفها حيث يقوم هو بنفسه باطلاعها أول بأول على محادثاته مع عشيقاته و هو ما أصابها بالذهول و ظنت أنه مريض نفسي .
لكن صدمتها الكبرى عندما اكتشفت حرصه على الإستيقاظ باكر كل يوم، من أجل رؤية جارتها أثناء نومها من شباك غرفتهم، ولكن ما ساعدها على اتخاذ قرارها بطلب الطلاق عندما كشف لها عن غيرته من والدها وطلبه لها بأن لا يزورهم والدها في المنزل إلا في أثناء وجوده وحضوره لشكه فيه، فكانت القشة التي هدمت كل شئ لتلجأ هبة إلى محكمة الأسرة تطلب الخلع من زوج خيب أملها وضاعت معه أحلام الأسرة و الإستقرار.