قام والده بطرده من المنزل وكان عمره في ذلك الوقت 10 سنوات وذلك وفقاً لما قاله عامر، البالغ من العمر 34 عاماً ،بسبب لعبه مع الأطفال في الشارع وقتها رفض الأب كل محاولات إعادة نجله للبيت مرة أخرى، فانطلق الطفل في الشوارع يعيش وينام في الشوارع، حتى امتلأ قلبه بالقسوة والكراهية والحقد على والديه وأخوه الصغير.
ويقول عامر أنه عمل في أحد الورش لمدة 11 عام تقريباً، وكان ينام فيها وتعلم صنعة تساعده في مواجهة تلك الحياة ومصاعبها، كما أنه سافر إلى ليبيا للعمل فيها وقام بجمع مبلغ من المال وأراد العودة مرة أخرى لأهله بتحويشة العمر، ليثبت لهم أنه رجل و اعتمد على نفسه إلا أن أحد أصدقاؤه قام بسرقته.
ويضيف عامر عدت إلى والدي الذي طردني مرة أخرى ورفض عودتي، وفي إحدى الجلسات مع صديق لي وسوس لي بأن أخي الصديق ضحك على والدي، وجعله يكتب له كل أملاكه حتى قمت بقتله فقد أخذ حنية وأموال والدي، حيث أشار عامر أنه انتظر أخيه أثناء عودته من عمله الساعة الواحدة صباحاً في الطريق وتحدث مع بشأن ميراثه.
فكان رد شقيقه أحمد عليه أن يذهب ليأخذه من والده فهو من كتبه له ودون ضغط منه، فما كان من عامر إلا أن ضربه بآلة حادة فقتله، وقام بحمل جثته إلى المقابر، وبمجرد اكتشاف الجريمة مات الأب حزنا على أحمد، وبعدها بيومين مرضت الأم ورحلت هي الأخرى فما كان من عامر إلا أنه قام بتسليم نفسه للشرطة وتم تحويله للمحاكمة حيث حكمت عليه بالإعدام شنقاً.