انتشر مقطع فيديو على يوتيوب خلال الساعات القليلة الماضية، تسبب في شن هجوم حاد من قبل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد وزارة التنمية المحلية ومحافظة بورسعيد، لما تضمنه الفيديو من إتلاف تمثال يعود للقائد العسكري البارز في مصر الفريق عبد المنعم رياض، وذلك أثناء عملية نقل التمثال مما أدى إلى تحطمه باستخدام جرافة كبيرة في عملية النقل.
أثار هذا الفيديو حالة من الغضب والانتقادات الموجهة لقيادة محافظة بورسعيد، لطريقة نقل التمثال، وطريقة تعامل موظفي وزارة التنمية المحلية التي تفتقد للاهتمام بالشكل الذي يليق بالآثار أو التماثيل التي تمثل الرموز الوطنية والدينية والعلمية، كما حدث سابقا مع تمثال أحمد زويل العالم المصري الراحل في محافظة كفر الشيخ.
لامتصاص حالة الغضب وسط هجوم حاد لفشل السلطات المحلية بنقل التمثال من ميدان الشهداء وتعرضه للكسر، بعد أن انتشر مقطع الفيديو، بررت المحافظة ما حدث بأن: الفيديو “لا يوضح عملية نقل التمثال والحفاظ عليه لنقله إلى مكان آخر”، مشيرةً إلى “وجود عيوب فنية فيه، وأن العمل يتم الآن على إنشاء تمثال آخر”.
وقالت المحافظة في بيان مساء الخميس جاء فيه:
“في إطار أعمال التطوير الجارية بحديقة المسلة بالشكل الذي يليق بمكانتها التاريخية في قلوب أهالي مدينة بورسعيد، وذلك ضمن مبادرة حدائق بلا أسوار التي أطلقتها المحافظة لتطوير الحدائق، تؤكد المحافظة أنه من ضمن أعمال التطوير بالحديقة سيتم وضع تمثال جديد للقائد العسكري العظيم، الفريق أول عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بطول 4 أمتار، بما يليق بقائد من رموز القوات المسلحة وسيقوم بتنفيذه الفنان طارق الكومي، مدير متحف الفنان محمد مختار، بعدما تبين للمختصين وجود عيوب فنية بالتمثال القديم”.
“ وتشدد محافظة بورسعيد على أنها حريصة كل الحرص على التماثيل المتواجدة في الميادين من خلال خطط دورية لنظافتها وترميمها وتطوير الميادين المتواجدة فيها، وإقامة ووضع عدد من التماثيل للزعماء جمال عبد الناصر، وسعد زغلول، وأنور السادات بميادين تليق بمكانتهم التاريخية في قلوب المصريين”.