شهدت المنطقة العربية عدة تطورات في الساعات الماضية والتي أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، واعتزامه نقل السفارة الأمريكية إليها، ليقوم مجلس جامعة الدول العربية بإعلانه لعقد اجتماع طارئ ، بناء على طلب كل من فلسطين والأردن، ومن المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل الموافق 13/12/2017، وذلك لبحث موقف الدول العربية.
“نستطيع أن نتوقع عدة سنياريوهات ممكن أن يخرج بها اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، كرد فعل لقرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “دونالد ترامب” بنقل سفارة بلاده للقدس” صرح بذلك الدكتور أيمن شبانه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، وأضاف أنه لا يمكن تمرير قرار مثل هذا دون وقفة لرؤساء الدول العربية، وأن السكوت يعني الموافقة على قرارات أخرى مستقبلية.
“أن يخرج الاجتماع بتحذيرات وإدانات وشجب ضد إعلان ترامب الأخير” هذا هو السيناريو الأول الذي من المتوقع الخروج به لحل أزمة القدس، وأوضح “أيمن شبانة” أن هذا أسوأ سيناريو قد يحدث لأنه يعتبر رد فعل ضعيف للغاية على قرار “ترامب” وقد يكون بمثابة بداية التمهيد لقرارات أقوى مثل إعلان دولة إسرائيل دولة يهودية، وهذا يعنى أن يتم طرد الفلسطينيين والمسلمين منها.
أما السيناريو الثاني، فتوقع أن تقوم الدول العربية بعمل حملة لمقاطعة المنتجات والشركات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة لتجميد العلاقات الاقتصادية والفنية والثقافية وغيرها مع أمريكا وإسرائيل.
وعن السيناريو الثالث الذي قد يخرج به الاجتماع هو أن تتعاون الدول العربية مع عدد من الدول الأسيوية والأوروبية في مجالات متنوعة وتقدم لهم امتيازات خاصة عن طريق الحوافز الاقتصادية أو التجارية أو الاستثمارية، مشيرًا إلى أن قيام الدول العربية بالضغط السياسي على أمريكا وإسرائيل من خلال مقاطعة جلسات الأمم المتحدة، إلى أن يتراجع ترامب عن هذا القرار، هو السيناريو الرابع لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية.
وتوقع السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، السيناريو الخامس وهو أن تقوم جامعة الدول العربية بتأكيد قرار الأمم المتحدة وهو أن القدس هي أرض فلسطينية محتلة، وقرار الجمعية العامة لتقسيم فلسطين وقرار منظمة اليونسكو بجانب الكثير من القرارات الدولية الأخرى، وتوظيف هذه القرارات كحل لمواجهة أزمة القدس.
وبالنسبة للسيناريو السادس والأخير، فأضاف السفير، أن يقرر مجلس جامعة الدول العربية سحب السفراء العرب من الخارج ويطالب الدول الأسيوية والأوروبية بدعم العرب والوقوف معهم.