ريا وسكينة هما شقيقتان من صعيد مصر وعاشا في مدينة الإسكندرية وبالتحديد في منطقة اللبان، حيث دارت الكثير من الأحداث والروايات حولهما، فقد حازتا على اهتمام إعلامي وشعبي كبير نتيجة انتشار الشائعات عنهما في عام 1919، وهي أنهما قد كونا عصابة تقوم بخطف السيدات بهدف سرقتهن، ومما ساعد على انتشار هذه الشائعات هو توافر البلاغات المقدمة من العديد من الأفراد حول اختفاء بنات وزوجات وأمهات.
ومنذ بضعة أيام انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من محطة راديو البي بي سي تثبت فيه براءة الشقيقتين ريا وسكينة، حيث يشرح فيه التفاصيل الكاملة للقضية منذ بدايتها حول أول خيط في الأحداث منذ وقت عثور دورية الشرطة في عام 1920 على رفات جثة امرأة وطرحة سوداء.
وتكمن المفاجأة التي قام بتفجيرها أحمد موسى الذي قام بتأجير مسكن وعثر به على عظام آدمية عندما حفر ليقوم بإدخال المياه إلى حجرته، وعندما قامت الشرطة بالبحث لم تتمكن من الوصول إلى الحقيقة، إلا أن أحد المخبرين قد لفت انتباهه وجود رائحة البخور منبعثة من غرفة تقطنها ريا في شارع علي بك الكبير، الأمر الذي دفع اليوزباشي بإخلاء الغرفة مع تفتيشها ونزع البلاط ليجد عظام جثة، ويتم بعدها القبض على ريا وباقي المجموعة المرافقة لها ومنها أختها وزوجها وزوج أختها.
وبحلول عام 1921 تم إصدار الحكم عليهم جميعا بالإعدام، وظلت القضية مقفلة لمدة تصل إلى 95 عاما، إلى أن قام السيناريست أحمد عاشور بأخذ الموافقة من الرقابة المصرية ليقوم بتصوير فيلم وثائقي يشير فيه إلى براءة ريا وسكينة.
وقال عاشور لراديو بي بي سي أنه من خلال البحث الميداني والذي استغرق نحو 10 سنوات قد تمكن من الحصول على عدة أدلة تفيد بالتناقض في المستندات الموجودة بملف القضية، بالإضافة إلى أقوال أحفاد عبد الرازق والعرابي المتهمين بالقضية، بالإضافة إلى شهادة حفيد اليوزباشي وهو المسؤول عن القضية، مشيرا إلى أن اليوزباشي عندما قرر الإعلان عن أن القضية غير حقيقية وملفقة تم قتلة، ليمسك بعد ذلك اليوزباشي إبراهيم حمدي القضية حيث كان من المتعاونين مع الإنجليز، مؤكد أن الهدف من صنع تلك القضية هو إثارة الرأي العام بقضية تلهي الناس عن قيامهم بالثورة ضد الاحتلال الإنجليزي.
https://www.facebook.com/mohamed.elnadi.58/posts/2049210198645587