مر ثلاثة أيام على الكشف عن أغرب القضايا، التي أثارت ضجة كبرى على السوشيال ميديا، بعد دفن طالب إعدادية وشقيقته الطالبة بكلية آداب الإسكندرية، لوالدتهما داخل دولاب بشقتهما بعد موتها، ووضوع بعض الوسادات والمخدات عليها، وإغلاق شقتهما، واستئجار شقة أخرى، للعيش بها.
وبعد إبلاغ الطالب للمباحث بعد مرور 3 سنوات على الواقعة، وانتقال الأجهزة الأمنية للمكان، والعثور بالفعل على جثة سيدة طبيبة بمستشفى أبوقير، متحللة داخل دولاب شقتها، واعترافهما بقيامهما بذلك بناءاً على وصيتها، كشفت مريم ابنة السيدة المتوفاة، تفاصيل الواقعة والسبب لوصيتها بذلك.
سر الرقم 21 في الواقعة
وقالت مريم خلال اعترافتها، بأن والدتها هي التي طلبت ذلك، حتى لا يعلم أحد من أقاربها لحين تمكننا من الحصول على الأموال التي تركتها لنا”، حيث كانت تعاني من مرض الفشل الكلوي، وأخذت إجازة مفتوحة من المستشفى وعمرها 47 عاماً، لافتة إلى أنه لا توجد أي علاقة تربطها بوالدها المقيم في القاهرة.
وأضافت الفتاة، بعد شعور والدتي بدنو أجلها في أخر زيارة للطبيب لها، وكانت والدتها تخشى عليهما من أن يتفرقا ويذهب كل منهما لوالده، الذي كانا يعاملهما بشكل سيئ، وكذلك رغبت في الحفاظ على أموالنا التي تركتها لنا، خاصةً وأنهما لم يبلغا سن 21 وهو سن رفع الوصاية حتى يستطيعا التحكم في أموالها.
وأشارت مريم إلى أنها نفذت وصية والدتها، ، وظللت هي وشقيقها يومًا كاملاً بعد وفاة أمها بجوار جثتها قبل أن يقوما بلفها ووضعها داخل الدولاب خوفًا من انبعاث رائحتها، لافتة إلى أنه بعد مرور 3 سنوات باتت هي في سن الرشد الـ 21 عامًا، ولم تعد تخاف من العودة إلى والديها، لذلك قررا إبلاغ الشرطة لدفن والدتهما بالمقابر.
الحكم المتوقع ضدهما
وعن الحكم المتوقع ضدهما، كشف المستشار سعد السعدني رئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية السابق، مفاجأة، قائلاً:
“القضية تعتبر جنحة وليست جناية فهي تقتصر على عدم الإبلاغ عن حالة وفاة وقت وقوعها.. أنه في حالة عدم وجود شبهة جنائية وراء الوفاة من المتوقع أن ينتهي الحكم بالغرامة دون حبس، نظرًا لأن الشقيقين كانوا حدثين وقت ارتكاب الواقعة.