أفادت عددا من وكالات الأنباء بأن الفريق شفيق قد غادر بالفعل محل إقامته بالإمارات، اليوم الخميس 30 نوفمبر، متجهاً إلى باريس الأمر الذي كانت دينا عدلي حسين قد كشفت عنه في بيانها الصادر أمس.
وكانت الوكيل الرسمي لشفيق وابنة المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، قد أكدت في بيانها أن الفريق شفيق كان محتجزا في منزله، ولم يسمح حتى لأحد بمقابلته، إلا أن مصدر مقرب للفريق قد صرح لـ”العربي الجديد” أن ضغوطا خارجية تمارس على الإمارات من أجل رفع يدها عن شفيق.
ويبدو أن هذا ما حدث حيث تم السماح للفريق شفيق بمغادرة الإمارات متوجها إلى العاصمة الفرنسية باريس، وحسب “دينا عدلي” فسيقابل الفريق الجاليات المصرية في بعض الدول، ثم سيتوجه إلى مصر خلال الأيام المقبلة.
وكان الفريق أحمد شفيق قد أعلن في فيديو تم بثه أمس عن اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية 2018، وذلك بعد أن خسر الانتخابات التي أجريت عقب ثورة يناير، أمام خصمه الرئيس المعزول محمد مرسي.
وهي الانتخابات التي توجه الفريق بعدها إلى الإمارات ليشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
ويذكر أن الفريق محمد شفيق قد صرح منذ قليل لموقع”مصراوي” عبر اتصال هاتفي قائلاً:
“أقسم بالله ما بعت الفيديو للجزيرة، دول نصابين، وعندهم إمكانيات يعملوا أي حاجة، ودي قرصنة، والجزيرة سرقت الفيديو لأن عندهم إمكانيات كبيرة جدا، وقبل كدا سرقوا حاجات تخص دول الخليج وعملت مشاكل”.
وأضاف:
” “الجزيرة قامت بعملية قرصنة للفيديو من على حسابي، لأنني سجلت الكلمة في بيتي وأرسلتها لوكالة الأنباء الفرنسية، ولكن الجزيرة قرصنت حسابي وسرقته، وحصلت على الفيديو بشكل غير قانوني”.
وكان الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية 2018 قد قال في كلمته المتلفزة والتي بثتها الجزيرة:
“إنني أشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة”.
وجدير بالذكر اعتبار “وول استريت جورنال” لـ”الفريق شفيق” منافسا جديداً للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عام 2010، بعدها بدأ الظهور السياسي لشفيق كرئيس وزراء مصر في يناير 2011 ثم ترشحه لخوض الانتخابات في 2012.