تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمدير إدارة تعليمية يبكي أثناء مروره على أحد الفصول، وذلك بعد ان رأى تلميذة بالصف الأول الإبتدائي نائمة على مقعدها، وعندما سأل عن السبب، قالوا له أن التلميذة روميساء فتاة يتيمة تعاني من مرض السرطان الخبيث، وهنا اجهش مدير الإدارة بالبكاء لما سمع.
كما قرر أن تتولى الإدارة التعليمية بقنا والتابعة لها مدرسة الفاروق عمر الرعاية والعناية اللازمة للطفلة بعد أن قام بأخذ بياناتها، وهو الموقف الذي نال استحسان الجميع حوله، وكان أبرز التعليقات على الموقف:” إنها الإنسانية يا سادة”.
وبالطبع ما خفي عن الكاميرات كان أعظم، إلا أن هذه اللقطة الإنسانية لم تكن الأولى من نوعها حيث تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي في وقت سابق صورة لمدير مدرسة حسن عامر التجريبية أثناء ربطه لحذاء أحد الطلاب وهي اللفتة التي علق عليها أولياء الأمور بمنطقة حلوان بالشكر والثناء على مدير المدرسة الذي يعد قدوة ومثل يحتذى.
ويأتي تداول هذه الصورة وسط أوضاع محتقنة بين المعلمين وأولياء الأمور بعد تداول واقعة تعدي ولي أمر أحد الطلاب على أحد معلمي مدرسة مصطفى كامل التجريبية لغات التابعة لإدارة العمرانية التعليمية على خلفية إثارة هذا الطالب للشغب وهو ما تسبب في استدعاء ولي أمر الطالب الذي اعتدى على المعلم بدلاً من تقديم الاعتذار، وهو ما ردت عليه نقابة المعلمين بالتحرك الفوري والتوجه مع محامي النقابة إلى قسم الشرطة ثم النيابة لتقديم المساعدات اللازمة.
وتأتي هذه ا لصور كرد قوي وحاسم في مواجهة حوادث قد تبدو فردية ولكنها انعكاسات لأمور خطيرة كتلك الحادثة التي تعدى فيها ولى أمر أحد التلاميذ بالعمرانية على معلم بمدرسة مصطفى كامل التجريبية على خلفية قيام الطالب بالشغب داخل المدرسة.
فالواقع أن استعادة كرامة المعلم المصري ليس فقط بسن التشريعات وتنفيذ القوانين، إنما هناك أمور أخرى يجب على المعلمين القيام بها لاستعادة هيبتهم وكرامتهم .