أسى على أسى .. وألم على ألم يشعر به كل العاملين بوزارة التربية والتعليم تحديدا في قرية الروضة، فمدير مدرسة آل جرير استشهد في حادث الروضة، وكذلك عدد كبير من المدرسين قد استشهدوا هم وأبنائهم في الحادث، هناك من فقد زميل وهناك من فقد ولد أو أخ أو زميل كان يجلس بجانبه.
ورغم كل يواجهونه من ظروف تم استئناف الدراسة اليوم في مدرسة آل جرير بالروضة، وحضر من الطلاب 24 طالب من إجمالي 390 طالب مقيدين بالمدرسة الابتدائية، البعض لا زالت الدموع تسيل من عينيه، ومع ذلك أصروا على الحضور إلى المدرسة واستكمال النصف الأول من العام الدراسي.
أما المرحلة الإعدادية فقد حضر 3 طلاب ومثلهم من المرحلة الثانوية، لم يقام طابور الصباح إلا ان الطلبة وبعض قيادات التربية والتعليم كوكيل وزارة التربية والتعليم ليلى مرتجي، ووكيل المديرية عبد الكريم الشاعر، قد تجمعوا في أحد الحجرات واستمع الطلاب إلى كلمات تحثهم على الصبر والصلابة، ثم أنشدوا جميعهم بلادي بلادي.
ولا زال الطلبة يذكرون زملاءهم الذين كانوا يجلسون جانبهم على المقاعد الدراسية الأسبوع الماضى وأخذوا غدرا، ولا زالوا يذكرون الدماء ويتساءلون بأي ذنب قتلوا!.
وقد كان مدير مدرسة آل جرير بالروضة والذي استشهد في المجزرة التي وقعت يوم الجمعة من أبناء قرية العدوة التابعة للفيوم، وهو الشهيد محمد عبد الحليم أبو مسلم، وقد أصيب أحد أبنائه ولا زال يتلقى علاجه بمعهد ناصر، بينما تطلب أرملته منزلا بقريتهم العدوة بالفيوم حيث قريتهم التي سوف تعود إليها هي وأبنائها.