جيلا جملئيل وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، صرحت قائلة : إن “أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء، كما لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء”، وذلك أثناء تواجدها في القاهرة للمشاركة في مؤتمر نسائي تابع للأمم المتحدة، مما أثار ذلك التصريح حالة غضب شديد في الأوساط المجتمع المصري و الأوساط الدبلوماسية والسياسية خلال الساعات القليلة الماضية.
وأشارت مصادر دبلوماسية مصرية إلى أن مصر بصدد التجهيز لتقديم احتجاج رسمي للحكومة الإسرائيلية بشأن تصريحات الوزيرة، التي خلقت حالة من الاستغراب لدى الجانب المصري بما صرحت به وبهذا التوقيت.
ردود فعل رسمية غاضبة
أثارت تصريحات الوزيرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة، فمن جهته السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية قال : أن “تصريحات الوزيرة الإسرائيلية هو تجاوز واختراق واضح لاتفاقية السلام بين البلدين”، وأضاف: أن “تقديم احتجاج رسمي حول تلك التصريحات يعد خطوة مقبولة ومهمة من الحكومة المصرية”.
وأوضح حسن أن ما صرحت به الوزيرة الإسرائيلية يتناغم مع الفكرة التي تروج لها إسرائيل منذ سنوات وهي فكرة خلق الوطن البديل من خلال تنفيذ عملية تبادل للأراضي في سيناء وصحراء النقب، وهذا الطرح غير وارد في أعمال الحكومة المصرية، ذلك أن الأراضي المصرية ليست قابلة للبيع أو الإيجار، بحسب تعبيره.
وأشار حسن إلى أن بعض الأطراف تحاول ربط ما يجري في سيناء من تهجير الأهالي وإقامة دولة فلسطينية هناك، حيث قال : “تهجير الأقباط لمواجهة الإرهاب ونقلهم من سيناء إلى الإسماعيلية، وكذلك العملية الإرهابية الأخيرة كلها تزيد من ترويج شائعة إقامة دولة فلسطينية داخل سيناء”.
وكان هيثم الحريري النائب في البرلمان المصري، أكد على أنه تقدم اليوم بطلب إحاطة، إلى كلا من رئيس البرلمان، ووزير الخارجية لبحث مسألة الرد على تصريحات الوزير الإسرائيلية، وشدد على ضرورة تحرك وزارة الخارجية للرد عليها بشكل عاجل وسريع، منعا من إتاحة الفرصة لترويج الشائعات