صرح أحد شيوخ قبيلة الترابين “موسى الدلح” بأن القبيلة سوف تتحرك بشكل واسع لملاحقة الإرهابيين منفذي تفجير أمس، وذلك رغم وجود حدود عرفية بين القبائل كانت تحول دون التحرك في أراضى القبائل الأخرى، إلا أنه بعد ذلك الحادث لن يكون هناك قيودا تقف عائقا أمام البحث عن الإرهابيين للأخذ بثأر الشهداء.
كما أكد “الدلح” على استمرار التعاون مع القوات المسلحة وقوات الشرطة من أجل القضاء على الإرهاب في سيناء الذي لا يعرف أي دين، وكان ذلك أول تعليق من مشايخ الترابين بعد مجزرة الروضة التى ارتفع عدد شهدائها إلى 305 شهيدا من بينهم 27 طفلا وإصابة 128 آخرين حسبما أفاد بيان النائب العام منذ قليل.
وتعرف قبيلة “الترابين” في سيناء بالتعاون المستمر مع الجيش والشرطة، وحسبما أفادت مصادر من القبيلة فإن عددا من شباب القبيلة ينضمون إلى القوات في مواجهتها مع التكفيريين، وكان التكفيريون قد شنوا عددا من العمليات ضد أبناء القبيلة آخرها كانت في مايو الماضى وأسفرت عن مقتل 13 مواطنا وفقدان 2 آخرين من أبناء القبيلة، وذلك في هجوم مسلح واشتباكات بين القبيلة وعناصر من داعش.
ورغم ما تواجهه قبيلة الترابين من عمليات ضدها إلا انها تستمر في ملاحقة إرهابيي “ولاية سيناء” التابعة لداعش بالتنسيق مع الجيش والشرطة للقيام بعمليات نوعية ضدهم تستهدف قياداتهم.
وجدير بالذكر أن “موسى الدلح” المتحدث باسم القبيلة والذي يمتلك صفحة على الفيس بوك ينشر من خلالها بياناته كان أحد معارضي نظام مبارك، وملاحقا أمنيا في عهده، وكان من المطالبين بحقوق مواطني العريش والشيخ زويد ورفح وبئر العبد والحسنة، وحاملاً لهموم سيناء، ولم تجرى معه أية حوارات إلا بعد ثورة يناير 2011، وظل 5 يتنقل من جبل إلى جبل في سيناء بسبب ملاحقة الأجهزة الامنية في عهد مبارك له.