كشف الدكتور صلاح سلام نقيب الأطباء في شمال سيناء التفاصيل الكاملة لحادث مسجد الروضة الإرهابي، وأكد “سلام” أن الحادث لم يكن تفجيرا وإنما قام مجموعة من المسلحين بدخول المسجد من عدة أبواب في لحظة واحدة وقاموا بقتل المصلين وذلك أثناء صلاة الجمعة، وهو الحادث الذي خلف مئات المصابين والضحايا.
وأضح نقيب الأطباء أن المسجد يقع خارج مدينة العريش ولكنه تابع لها، وهو على طريق المتجه إلى العاصمة أو إلى قناة السويس، وهو مسجد كبير يضم مئات المصلين، ويضم أكبر مئذنة موجودة في شمال سيناء.
وعن سر اختيار ذلك المسجد والتوقيت أكد “سلام” أن القرية التي يوجد بها المسجد تضم عددا كبيرا أتباع إحدى الطرق الصوفية، ومع حلول المولد النبوي 30 نوفمبر القادم، يقوم الصوفيين ببعض الطقوس احتفالا بتلك المناسبة العطرة، فيجتمعون كل جمعة في أحد الزوايا ثم الجمعة القادمة في زاوية أخرى وهكذا، ويبدو أن هذا المسجد كان مكان تجمعهم هذه الجمعة.
وشدد نقيب الأطباء صلاح سلام على تضامن سيناء مع قواتها المسلحة ومع الشرطة في مواجهة الإرهاب، وهم يدفعون ثم التصدي للإرهاب مع جيشهم ومع شرطتهم، فهم يلفظون الإرهاب وليسوا بيئة حاضنة كما ادعى البعض، فلا تتحمل أسرة أن يكون بينها إرهابي يقتلها.
وأشار “سلام” إلى الحادث الأليم الذي ارتكبته “ولاية سيناء” التابعة لداعش العام الماضى عندما أقامت الحد -حسب تعبير الجماعة- على رجل مسن وضرير وهو أحد كبار مشايخ الطرق الصوفية .
وتقوم الآن قوات الأمن بتمشيط المنطقة وملاحقة من قاموا بارتكاب هذا الحادث أثناء صلاة الجمعة في مسجد الروضة التابع لمحافظة شمال سيناء.