فشل الجولة السادسة لمفاوضات سد النهضة، أدت إلى انتشار حالة من الغضب العارم لعامة الشعب من تعنت الجانب الأثيوبي، الذي من الواضح أنه يماطل ويضع العراقيل الواحدة تلو الأخرى لكسب الوقت لإكمال المخطط المرسوم له بتعطيش مصر والمصريين، فمن الواضح والذي لا يدع مجالًا للشك، أن الجانب الأثيوبي، ليس لديه النيه للتنسيق مع مصر باي شكل من الأشكال ليتم بناء السد، دون التأثير على حصة مصر من مياه النيل .
ومن الواضح أن أثيوبيا تتجه قدمًا لتحقيق هدفها ومصلحتها دون مراعاة مصلحة الغير، ولم تراعي رغبة القيادة السياسية في مصر، أن يتم استكمال بناء السد لكن مع مراعاة بعض الأمور الفنية التي أوصى بها المكتب الاستشاري، وكذلك لم تريد التنسيق مع مصر في خطوات ملء السد، بما لا يؤثر بشكل كبير على نصيب مصر التاريخي، الذي تم طبقًا لاتفاقيات دولية موقعة مع دول حوض النيل جميعًا، والتي تم نقضها باتفاقية «عنتيبي» التي ليس لها أي غطاء قانوني دولي أو إنساني .
وانتقل استياء الشعب من موقف أثيوبيا المتعنت إلى الاعلام، فقد عبر كثير من الاعلاميين عن قلقهم وقلق الشارع المصري من فشل الجولة السادسة من مفاوضات مصر وأثيوبيا حول سد النهضة، وعبرت عن ذلك الإعلامية «لميس الحديدي»، قائلة : “هل سنبقى صامتين، إحنا دولة فيها فقر مائي، والعالم كله بيتفرج”، وأضافت خلال تقديم برنامجها “هنا العاصمة”، المُذاع عبر فضائية “CBC”، مساء يوم الاثنين الماضي الموافق 13 نوفمبر 2017م : “لازم ناخد موقف، مصر دولة قوية ومهمة، وهناك تعنت أثيوبي، مش هنسكت لحد ما مصر تعطش”.